سليم عبد القادر
الإعلام السوري يهاجم العلاّمة الشيخ يوسف القرضاوي!؟ لقد هزُلت والله!
إعلام القتلة وأذنابهم من العبيد والإماء.. إعلام الغلمان والجواري الذين باعوا أنفسهم للشيطان، وتجردوا من إنسانيتهم طوعا أو كرها.. أولئك الذين لا يستطيعون أن ينظروا إلى وجوههم في المرآة، ولو لتسريح شعورهم، وهم يخونون شعبهم وأهلهم وأنفسهم.. الإعلام السوري الأعمى الأصم، الذي يأكل ويشرب من قوت الشعب وعرقه، ويغمض عينيه ويصم أذنيه عن مأساته، ويتلقى أوامره من ضباط أمن مجرمين سفاحين، يديرون ظهورهم للعدو الصهيوني، ويوجهون نيرانهم إلى صدور شعبهم الأعزل، المطالب بالحرية؟! شعبهم الأعزل الذي يسرقون القوت من فم أطفاله، لينفقوها على موائد الخمر والقمار، ويهربوا أكثرها إلى بنوك أوربا..
الإعلام السوري يهاجم الشيخ القرضاوي!؟ لقد هزلت والله! إحدى الإماء لطمت أسيرا كريما على وجهه، فقال: لو ذات سوار لطمتني.. فلو جاءت الهجمة على الشيخ من إعلام محترم محترف لكان حريا بالشيخ أن يتضايق، أما وقد جاءته من إعلام ليس له ذرة من حرية ومصداقية وكرامة، فهذا رصيد يضاف إلى رصيد الشيخ، على قول المتنبي:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ** فهي الشهادة لي بأني كاملُ
إن الشيخ القرضاوي الذي يسكن قلوب ملايين المسلمين والمؤمنين والعقلاء والأحرار، لن يضيره شيئا أن ينضم الإعلام السوري إلى الإعلام الصهيوني في الهجوم عليه، من خلال حملات موتورة مسعورة مردودة على أصحابها وسادتهم..
الشيخ القرضاوي اختار أن يقف إلى جانب الحق، وإلى جانب الشعوب المقهورة المنهوبة المسحوقة، وهو يعلم علم اليقين أن للشر أذنابه وأدواته، ومخالبه وأنيابه، ولكن هذا هو قدر العالم الرباني.. الشيخ القرضاوي هو سلطان العلماء في هذا العصر، وهو أحد المجددين الربانيين، وسيبقى اسمه خالدا في سجل علماء الأمة العظماء.. أما الطغاة وأذنابهم وأبواقهم ، فقد رأوا بأعينهم كيف يمزق الشعب صورهم، وكيف يدوسها بالأقدام.. أما مصيرهم عند الله فلن نحدثهم عنه شيئا، لأن الذين يذبحون شعوبهم لا يخافون الله، ولا يؤمنون به.
.......
- عن مجلة المجتمع الكويتية.