أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه لن يترك قطر كما أن قطر لن تتركه.
وأضاف على هامش مشاركته في مؤتمر الوحدة والوطنية والتعايش: أنا قطري وقد صار لي فيها 54 عاما، حيث جئتها وعمري 35 عاما وعمري الآن 88 عاما أي أن معظم عمري قضيته فيها كما أن جميع أبنائها رجالا ونساء، كبارا وصغارا يحبونني وأنا أحبهم.
وتسأل.. من قال إننى سوف أترك قطر؟ أنا جزء من قطر وقطر جزء منى لكن البعض قد لا يفهمون هذا.
وقال: أنا لا أكره أحدا، بل أريد الناس جميعا أن يكونوا أخوة، وأن يتعاملوا بمحبة ويسمع بعضهم بعضا ويفهم بعضهم بعضا، بدلا من أن يعملوا ضد بعضهم البعض.
وبشأن قرار المملكة العربية السعودية سحب سفيرها من قطر قال: سوف يتاح حل هذه الأمور إن شاء الله.
وبشأن غيابه عن الخطابة في مسجد عمر بن الخطاب منذ عدة أسابيع أكد القرضاوي انه متوقف لأسباب شخصية وليس لشئ آخر مشيرا إلى انه سوف يستأنف الخطابة الجمعة بعد القادمة إن شاء الله.
وحول الأسباب التى تحول دون وصول توافق بين الفرقاء فى مصر على غرار ما حدث فى تونس قال العلامة القرضاوي: هناك أناس لا يريدون التوافق بل قاموا ضد الأمة وأظهروا أنهم متفقون مع الأمة لكن مع الأسف كان هذا الأمر غير صحيح.
وأشار إلى أن المصريين شعب واحد ويجب ألا يفرقهم شئ، متمنيا أن يحدث توافق بين الجميع وأن تقتفى مصر أثر تونس، معربا عن أسفه لأن البعض تركوا الاتفاق واختاروا الاختلاف، مشددا على أن هذا الأمر لا يمكن أن يبنى وطنا أو أمة لأن الأمة لا تبنى باختلاق الصراع.
وجدد تأكيده على أن الاتفاق ممكن إذا توافرت أرضية مشتركة للبناء عليها، محذرا من أنه إذا كان البعض يريد للصراع أن يستمر فإنه سوف يستمر ولن يستطيعوا بناء شيء، مشيرا إلى أن المصريين يخسرون كل يوم والوضع الاقتصادي يزداد سوءا.