دعا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى نصرة إخوانهم المستضعفين في ميانمار، الذين يتعرضون  لعمليات تعذيب ومجازر وحشية على يد الأغلبية البوذية في هذا البلد.

وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في خطبة الجمعة 5 أكتوبر من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، أهمية نصرة هؤلاء المستضعفين ومساندتهم، حتى تتحقق لهم العزة والكرامة ويعيشوا أحرارًا في بلادهم، لافتا إلى أنه من الواجب على بنجلاديش الدولة الإسلامية الأقرب لهم أن تكون أول من يمد لهم يد العون والمساندة، وألا تغلق الحدود دونهم، وأن تكون سندًا لهم في هذه المحنة.

وأشاد فضيلته بجهود المؤسسات الخيرية والهيئات الإنسانية القطرية في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لللاجئين من مسلمي ميانمار.

وثمّن الجهود التي تقودها "قطر الخيرية" لنصرة هذه القضية، من خلال استضافتها اجتماعًا دوليًا ضم ممثلين لمنظمة التعاون الإسلاميّ والعشرات من المنظمات الإنسانيّة على مستوى العالم الإسلاميّ، وإعلانها تقديم دعم بقيمة 6 ملايين ريال نصرة للمسلمين في هذه البلاد، منوهًا إلى استضافة تركيا مؤتمرًا مماثلاً حضره العشرات من المنظمات الإنسانية الدولية.

وبين الشيخ القرضاوي أن مأساة مسلمي الروهينجا في بورما تعود جذورها إلى أكثر من 50 عامًا، حيث استمر اضطهادهم وتهجيرهم طوال هذه السنوات، حتى أضحى عددهم لا يزيد على مليون مسلم بعد أن كان عددهم يزيد على 9 ملايين، وكانوا حكامًا وملوكًا في ولاية أركان التي دخلها الإسلام في القرن الأول الهجري.

وفي الشأن السوري، شدد فضيلته على أن النصر من عند الله، وأنه هو سبحانه وتعالى الذي يملك أسباب النصر، قائلاً: إذا كان الظالمون في سوريا الذين يحكمون الناس بالحديد والنار، يظنون أن عندهم الجيش بأسلحته، وما ملكوه طوال العقود الماضية من أرزاق الناس وأقوات الأولاد، ومن الأسلحة الثقيلة والطائرات والراجمات والقنابل، إذا كانوا يظنون أن هذه الأسلحة مانعتُهم من الهزيمة، فقد خاب ظنهم، فالله الذي هزم اليهود في عهد النبوة، وهزم جالوت في عهد طالوت، سوف يهزمهم بقدرته سبحانه وتعالى.

- شاهد الخطبة