الإساءة للنبي أثارت ردود أفعال غاضبة حول العالم |
أدانت منظمة "النصرة العالمية" في بيان لها ما اقترفته القناة العاشرة التابعة للتلفزيون الإسرائيلي من إساءات وبذاءات، تناولت بالسخرية والامتهان المسيح عيسى عليه السلام وأمه مريم الصديقة الطاهرة.
ثم أتبعت القناة ذلك بإساءة أشد بذاءة وأكثر دناءة موجهة إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد أيام قليلة من الإساءة للمسيح ووالدته مريم العذراء عليهما السلام.
وأشارت في بيانها الذي أصدت الثلاثاء3-3-2009 إلى أن هذه الإساءات يشهد لها تاريخ اليهود عبر العصور المختلفة، وقد حصلت منهم مع كثير من الرسل والأنبياء :{لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ}.
وأكدت على أن هذه الفعلة الشنعاء لا تمت إلى حرية التعبير بصلة فكل أحد يمكن أن يفصح عن معتقده ويعبر عن رأيه ويعلن مخالفته لغيره لكن التطاول والاستهزاء والتحقير والازدراء ليس من حرية التعبير في شيء وحقيقته هي الانحطاط الخلقي والنهج العنصري.
كما أن هذه الممارسات تنشر الكراهية وتغذي مشاعر العداء وتؤجج روح الصراع وتذكي نار الحرب في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن السلام والتعايش بين الأمم والحوار بين الحضارات، وهذه الممارسات هي المولِّد الأساسي للعنف والإرهاب الذي تزيده جرائم الحرب الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني دون أي اعتبار للقوانين الدوليةـ ودون أي محاسبة أو ردع مطلقاً.
وكان نتان بشيفكن قد قام خلال مشاركته في برنامج "هيساردوت" بالقناة الإسرائيلية العاشرة -وهي ذاتها القناة التي أهانت عيسى عليه السلام- بالإشارة إلى حذائه، قائلا لزميلاته المشاركات في سخرية: "هذا محمد"، وكرر جملته، مؤكدا ذلك بقوله: "نعم هذا محمد"، فقهقه من حوله، ولم يعلق مقدم البرنامج.