الدوحة - أثنى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على المشروعات الخيرية القطرية قائلا "إن دولة قطر سباقة دائما إلى الخير وتسعى لنشر المعرفة"، وذلك خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمنتدي الدولي الأول حول الحديقة النباتية القرآنية.
وأمام نخبة من علماء الدين والطبيعة والبيئة والعلوم الحيوية وخبراء الفن المعماري الاسلامي وبحضور د. حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث القطري ، ألقى فضيلته كلمة موجزة استعرض فيها عددا من آيات القرآن الكريم ذكر فيها كلمة "حدائق" بشكل مباشر وغير مباشر من خلال كلمة "جنات"، لافتا إلى أن القرآن الكريم استخدم كل ما في الكون ليكون عبرة وموعظة لجميع البشر، كما سرد عددا من الأشجار التي ذكرها التنزيل الحكيم، وتمنى أن يراها بالفعل في الحديقة القرآنية.
وجمع المنتدى الذي تنظمه مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع علي مدار ثلاثة أيام (2-4مارس) حشدا من العلماء من ذوي التخصصات المختلفة المرتبطة بمفهوم الحديقة النباتية القرآنية لدعم تبادل الافكار والمعلومات ومناقشة الافكار حول الانشطة المرتقبة في حديقة الدوحة القرآنية، ووضع التصورات النهائية لما ستكون عليه الحديقة، ومن المنتظر مناقشة 21 بحثاً في المجالات الاسلامية والمعمارية والثقافية ذات الصلة.
يذكر أن حديقة القرآن الكريم مشروع ثقافي رائد يجمع جميع النباتات التي ذكرت في القرآن والأحاديث النبوية الشريفة بهدف توثيقها وتعريف الجمهور بأهميتها وقيمتها، ويتوقع أن تصبح مقصدا مهماً للزوار من داخل قطر ومن مختلف دول المنطقة والعالم بحسب صحيفة الراية القطرية.
وينتظر أن تجمع الحديقة التي تقوم مؤسسة قطر بانشائها بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" حوالي 51 نوعا من النباتات، و 19 نباتات حولية، و13 اعشابا معمرة، و4 شجيرات، و15 شجرة.