شيخ شريف

الدوحة – رحب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة العلامة د. يوسف القرضاوي بانتخاب شيخ شريف شيخ أحمد رئيسا للصومال، وعرض وساطة بين الرئيس الجديد وفصائل المعارضة.

وحث الاتحاد في بيان أصدره الأحد 1 فبراير الصوماليين على أن "يتحرروا من العصبيات القبلية والحزبية التي فرقتهم، وأن يقفوا صفا واحدا، وأن ينسوا الماضي بجراحاته ومآسيه، ويتطلعوا إلى مستقبل أفضل، يتظاهرون على إقامته متكاتفين في ظل الإسلام، وتحت راية القرآن".

ودعا الاتحاد حركة شباب المجاهدين، والشيخ حسن طاهر أويس رئيس "تحالف إعادة تحرير الصومال" - جناح أسمرا إلى التعاون "مع العهد الجديد، وتوطيد الأمن والسلام في البلاد، وتجنيبها مغبة أي حرب أهلية أخرى، ليس وراءها إلا القتل والدمار، وطرح كل النقاط الخلافية للحوار والنقاش".

وعقب انتخاب شيخ شريف أمس نددت حركة شباب المجاهدين بالانتخابات بوصفها "لا معنى لها"، وفقا لما نقلته وكالة رويترز للأنباء عن قيادات في الحركة، بينما اعتبر أويس أن جماعته "غير معنية بفوز شريف شيخ أحمد ولا غيره".

وقال في تصريحات لفضائية "الجزيرة" القطرية: إن جماعته تضع الاعتبار "للمبادئ والمصالح أولا"، واتهم شيخ شريف بأنه تخلى عن المبادئ التي كانت تجمع بينه وبينهم، معتبرا أن الرئاسة التي يطمح لها "كرسي في الهواء لا يقوم على قواعد ثابتة".

في هذا السياق أعرب اتحاد العلماء عن استعداده لـ"رعاية أي حوار أخوي وجدي بين شيخ شريف والفصائل المعارضة في أقرب وقت ممكن، وفي أي مكان يختارونه، واستعداده لإرسال وفد رفيع المستوى من المكتب التنفيذي ومجلس الأمناء للقيام بهذا الواجب".

مساندة الصومال

ودعا الاتحاد جميع الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي لمساندة الصومال وقيادته الجديدة، وإمدادها بكل ما من شأنه أن يدعم استقرارها ويساعدها على بناء مجتمع عربي إسلامي معاصر.

وأشاد بالرئيس الصومالي الجديد، ووصفه بـ"المجاهد الذي عرفناه بهدوء نفسه، وعمق تفكيره، وحسن خلقه، وإخلاصه لدينه ولأمته".

وأدى شيخ شريف أمس اليمين الدستورية رئيسا للبلاد، وتعهد بـ"إحلال السلام مع الدول المجاورة في شرق إفريقيا، ومعالجة القرصنة المتفشية قبالة الساحل وكبح جماح الجماعات المسلحة".

ويقول محللون: إن شيخ شريف لديه أفضل فرصة حقيقية لتوحيد الصومال الذي تمزقه الحرب الأهلية منذ سقوط نظام الرئيس الراحل محمد سياد بري عام 1991، في ضوء جذوره الإسلامية المعتدلة، ودعم البرلمان له وإحساس لدى الدول الغربية التي كانت معادية له يوما ما بأنه يجب أن يعطى الفرصة الآن لمحاولة إشاعة الاستقرار في البلاد، بحسب رويترز.

ترحيب أمريكي

من جانبها رحبت الولايات المتحدة بانتخاب شيخ شريف وهنأته سفاراتها في نيروبي، واصفة إياه بـ"النصير القوي" لاتفاق السلام مع الحكومة الانتقالية الموقع في جيبوتي.

وقبل أيام من انتخابه توقع شيخ شريف نفوذا إيجابيا للولايات المتحدة من أجل إقرار السلام في الصومال.

وقال في مقابلة مع صحيفة "الشروق الجديد" المصرية الخاصة نشرتها في عددها الأول الصادر اليوم الأحد: "يمكن القول بأن موقف أمريكا تجاه الصومال بات صادقا... إننا نرى أن النظرة الأمريكية للصومال الآن باتت إيجابية".

طالع نص بيان الاتحاد بشأن تهنئة الصومال بالعهد الجديد ودعوة الفصائل الصومالية للتوحد

__________________

المصدر: إسلام أون لاين نت