الشيخ القرضاوي

الدوحة – نعى العلامة الشيخ يوسف القرضاوي – رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – المربي الأستاذ هاني طايع أبو ربيع أحد رجالات التربية والتعليم والدعوة الإسلامية في قطر، وذلك في كلمة له عقب تشييع جنازته الثلاثاء 13 يناير بالعاصمة القطرية.

وعقب مواراة جثمان أبو ربيع، الذي عمل موجها للغة العربية عدة عقود

في وزارة التربية والتعليم القطرية، ألقى الشيخ القرضاوي كلمة عددت مناقب الفقيد، نقلتها صحيفة الشرق ، قال فيها:

علمت اليوم بالخبر وكنت أتمنى أن أعوده فقد كان بالمستشفى لكنني لم أكن اعلم وقد جئت مؤخرا من سفر.. إن من حق المسلم على المسلم أن يعوده إذا مرض، فما بالك إذا كان هذا صديقا عزيزا وأخا حبيبا؟، عرفناه سنين طويلة مؤديا لواجبه نحو أسرته، ونحو عمله، ونحو إخوانه، ونحو دينه ورسالته، لم يفرط في شيء..

وتابع: كان أبو ربيع أحد الرجال الذين يتميزون بالعقل والفكر والقراءة والثقافة، فقد كان يقرأ كثيرا ويطالع كثيرا، وكنت أقول له: أود أن تكتب، واحسبه كتب ولم ينشر، وانصح أبناءه بأن يكلفوا بعض الشباب للبحث في مكتبته ونشره..

وذكر أنه كثيرا ما كان يستعير كتبا من مكتبة أبو ربيع، مشيرا إلى أنه:

كان رجلا مثقفا بل من خيار المثقفين، فالثقافة وحدها لا تغني، فكم من مثقفين باعوا ضمائرهم وأقلامهم، أما أبو ربيع فقد كان مثقفا ملتزما وصاحب رسالة في هذه الدنيا يعيش بها ويموت بها ويضحي من أجلها وهي رسالة الإسلام.. وكان طاهر السريرة حسن السيرة وقد أحبه كل من عرفه، فإذا ازداد معرفة به ازداد حبا له، وهذا دليل من دلائل حب الله.. "ألسنة الخلق أقلام الحق".

واختتم القرضاوي كلمته بقوله: لقد اختطف الموت منا رجلا، والرجال قليل في هذا الوقت، الذي تعاني فيه الأمة ما تعاني من حرب وحشية على غزة المرابطة المجاهدة، ودعا للمجاهدين دعاء مؤثرا.