الدوحة - شهدت العاصمة القطرية مسيرة جماهيرية حاشدة للتعبير عن التضامن مع غزة المجاهدة في مواجهة العدوان الوحشي، يتقدمها العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك في " يوم النصرة والغضب" الذي دعا إليه فضيلته.
وانطلقت المسيرة التي شارك فيها المواطنون والمقيمون رجالا ونساء وأطفالا من جامع منيرة السويدي وحتى نادي قطر الرياضي، وذلك عقب صلاة الجمعة 9 يناير 2009.
وردد المشاركون الذين لوحوا بالعلمين القطري والفلسطيني هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي ومؤيدة للمقاومة الصامدة، وطالبوا الحكومات العربية بالتحرك لإنقاذ غزة عبر فتح المعابر وقطع العلاقات مع دولة الاحتلال.
وردد المشاركون هتافات: " من الدوحة يا غزة.. نصر وعزة"، "قطر أرض العهد.. لغزة أرض المجد"، "يا علماء المسلمين.. قودوا الأمة بالملايين"، "الشهيد دمه ساح.. ريح المسك منه فاح".
شرعية الحكام
وفي كلمته خلال المسيرة وجه الشيخ يوسف القرضاوي الشكر لدولة قطر قيادة وشعبا لموقفها الداعم للمقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الحرب
الإسرائيلية التي تهدف إلى إقصاء إرادة المقاومة وفرض إرادتها بمنطق القوة.
وأكد أن هناك حكامًا عربًا استجابوا لرغبة شعوبهم الرافضة لما يحدث في غزة ودعم الحق الفلسطيني في المقاومة والصمود في وجه طغيان الآلة العسكرية الإسرائيلية التي بدأت بخرق الهدنة وشن العدوان.
وقال فضيلته: إذا كنا نقول أن الحكام خذلونا فنحن لا نعمم فهناك حكام وقفوا مع الأمة مثل أمير دولة قطر الذي أيد الحق الفلسطيني في المقاومة المشروعة، لافتا إلى أن تخاذل الحكام العرب عن وقف العدوان يهدد شرعيتهم ويضعهم أمام مسئولية تاريخية.
المقاومة بخير
ومن دمشق وجه السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كلمة للمشاركين في المسيرة عبر الهاتف، أكد فيها مجددا أن المقاومة وحماس بخير وأن " أحلام الاحتلال باجتثاث المقاومة ستتحطم على صخرة صمود أهل غزة وغضب شعوب العالم أجمع".
وأوضح أن معركة غزة فرضت فرضا على أهلها الذين رفضوا الخضوع للحصار الظالم والعدوان المستمر للاحتلال طوال فترة التهدئة.
وأشار إلى أن المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين العزل هدفها كسر الإرادة وإملاء الشروط، مشددا على أن أهل غزة لن يعطوا الاحتلال مراده ولن يمكنوه من أهدافه.
ونوه مشعل بموقف دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا الداعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، مشددا على أن هذا الموقف الشعبي والرسمي يعبر عن المسؤولية تجاه قضايا الأمة.
كما أعرب عن شكره لاتحاد علماء المسلمين ورئيسه لدعوتهم ليوم النصرة والغضب، والتي لبتها الأمة وخرجت بمسيرات حاشدة في جميع الأقطار العربية والمسلمة.
وقد شهدت المسيرة حملة تبرعات لدعم الشعب الفلسطيني المرابط في غزة ماليا، شارك فيها عدد كبير من النساء والأطفال وممثلون عن الهيئات والمؤسسات الخيرية.