آية الله التسخيري |
طرابلس – صرح آية الله تسخيري، الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية بإيران، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بأن ما حدث من خلاف مؤخرا في إطار الملف السني - الشيعي مع العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد، لا يعدو كونه "سحابة صيف مضت إلى غير رجعة".
وعلى هامش مشاركته في المؤتمر العام الثامن لـ"جمعية الدعوة الإسلامية العالمية"، المنعقد بالعاصمة الليبية طرابلس تحت عنوان "إن الدين عند الله الإسلام" من 27 إلى 30 أكتوبر الجاري، قال آية الله تسخيري في تصريحات لـ"إسلام أون لاين. نت" الأربعاء: "نحن نجل الشيخ القرضاوي، ونعيش معه في جهاد متواصل لتحقيق أهداف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".
وأضاف: "إذا كانت هناك بعض الإشكاليات، فنحن سنتحدث فيها بكل صراحة في جلساتنا المشتركة، ولذلك نعتبر ما حدث مع الشيخ القرضاوي هو مجرد سحابة صيف مضت إلى غبر رجعة".
وأكد أن إيران ترحب بزيارة الشيخ القرضاوي في أي وقت، وقال: "إنها بلده دائما ولا يمكن أن تكون غير ذلك".
الخلاف الفكري والعملي
وحول وجود نقاط خلافية بين السنة والشيعة، قال آية الله تسخيري: "إن الخلاف الفكري طبيعي ولاضير منه.. المهم ألا يتحول من خلاف فكري إلى خلاف عملي على الأرض، لأنه إذا تحول إلى الجانب العملي انحرف عن مساره"، محذرا من وجود "مزايدين يعملون على تأجيج الخلاف"، دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل.
وكان د. القرضاوي قد طالب مؤخرا في تصريحات لوسائل الإعلام بالتصدي "للمد الشيعي في المجتمعات السنية"، وبوقف الإساءات الصادرة من جهات شيعية لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وشهد اجتماع مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي عقد منتصف أكتوبر الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة، توافقا حول الملف السني - الشيعي.
وعكس البيان الختامي للاجتماع تأييدا لمطالب الشيخ القرضاوي، حيث أكد أهمية وحدة الأمة الإسلامية بشتى مذاهبها، مطالبا في هذا الشأن بوجوب احترام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الطعن فيهم والكف عن أي محاولة للتبشير المذهبي. كما دعا البيان إيران إلى معاقبة وكالة أنباء "مهر" الإيرانية لإساءتها للعلامة الشيخ القرضاوي.