الشيخ-ناظم-المسباح

أكد الشيخ ناظم المسباح أن العلامة الدكتور يوسف القرضاوي "علم من أعلام الدعوة في العالم الإسلامي تصدى لقضايا الأمة الساخنة، فهو دائما في قلب الحدث، وله حضور كبير في الوسائل الإعلامية الأمر الذي جعله محط أنظار الجميع، وهدفا للسهام المغرضة".

وأضاف المسباح: إن تصدي الدكتور القرضاوي لقضايا الأمة ونوازلها واهتمامه المستمر بكل شئونها والحرص على علاج مشكلاتها، نتج عنه آراء كثيرة للدكتور نتفق في بعضها ونختلف في بعضها الآخر، مؤكدا بأنه من المعلوم للجميع اننا نختلف مع الشيخ من باب اختلاف الأفهام، لكن من الإنصاف أن نقول كلمة الحق في هذا الرجل الذي هاجمته السهام لأنه انتقد المد الشيعي المنظم الذي يغزو الدول الاسلامية السنية.

وتابع: إن ما واجهه القرضاوي من حملة شرسة من بعض الشخصيات والمؤسسات - يفتقر للحد الادنى من العدالة والتخلق والخلق القويم عند الخلاف ومراعاة المنطق العلمي في الجدل مثل اتهامه بالعمالة للغرب والمطالبة بسحب جنسيته وخلع عمامته - تؤكد أن القوم لا يرقبون في المخالف لهم إلا ولا ذمة، فالقرضاوي من أشهر دعاة التقريب والتسامح والوحدة الاسلامية، ولا ينكر هذا أحد، وعلى الرغم من ذلك لم يسلم من الطعن والتجريح وإهدار الكرامة.

وأكد المسباح اعتراضه على الحملة الظالمة ضد هذا الشيخ الفاضل " بل ونعلنها صراحة لقد صدق القرضاوي فيما قال واخطأتم في اتهاماتكم، فسب الصحابة من أهم عقائدكم المنحرفة وتصدير التشيع واضطهاد السنة عندكم لا ينكره إلا مكابر، فالاخبار تصل عبر وسائل الاعلام الحديثة بسرعة البرق".

واستطرد: نحن لسنا ضد التسامح ولا ضد الوسطية ولا ضد التعايش السلمي وفق الكتاب والسنة، بل هذا ما نتمناه وندعو إليه، ولكن هذا لا يعني السكوت عن تصدير التشيع للبلاد السنية ولا التغاضي عن سب الصحابة ولا الصمت على التعدي على علماء الأمة ودعاتها.

وفي هذا التعليق طالب المسباح العلماء بالحرص على الوجود في المنابر الاعلامية، وتحمل التبعات في سبيل ايصال كلمة الحق كما فعل القرضاوي، فليس من المقبول الانزواء والابتعاد وإيثار السلامة من النقد وترك الأمة حائرة لا ندري إلى أين نتوجه ولا أي موقف تتخذ مما يؤدي إلى فوضى لا تحمد عقباها ومبادرة الشباب في الامور المعضلة دون علم ولا خبرة.

____________

- المصدر: صحيفة الوطن الكويتية.