الدوحة - يلقي العلامة الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - اليوم الخميس 18 رمضان في تمام التاسعة والنصف مساءاً محاضرة بعنوان "ضوابط الاجتهاد" بفندق شيراتون بقاعة سلوى بالدوحة.
وتنظم المحاضرة كلية الدراسات الإسلامية بمؤسسة قطر للعلوم والتربية.
للدكتور يوسف القرضاوي كتاب بعنوان: "الاجتهاد في الشريعة الإسلامية" وهو جزء من سلسلة "الفقه وأصوله" التي ألف فيها فضيلته ما يزيد على عشرين كتاباً، وفيه يلقي الضوء على قضية الاجتهاد مبينا معناه وشروطه ومجاله ومراتبه.
وفي تقديمه للكتاب يقول القرضاوي إن " الشريعة الإسلامية هي خاتمة الشرائع التي تحمل الهداية الإلهية للبشر وقد خصها الله بالعموم والخلود والشمول، فهي رحمة الله للعالمين، من كل الأجناس، وفي كل البيئات، وكل الأعصار، إلى أن تقوم الساعة، وفي كل مجالات الحياة المتنوعة، لهذا أودع الله فيها من الأصول والأحكام ما يجعلها قادرة على الوفاء بحاجات الإنسانية المتجددة على امتداد الزمان، واتساع المكان، وتطور الإنسان.
وإنما كانت كذلك بما جعل الله فيها من عوامل السعة والمرونة، وما شرع لعلمائها من حق الاجتهاد فيما ليس فيه دليل قطعي من الأحكام، أما ما كان فيه دليل ظني في ثبوته أو دلالته أو فيهما معا، أو ما ليس فيه نص ولا دليل، فهو المجال الرحب للاجتهاد، وبهذا تتسع الشريعة لمواجهة كل مستحدث، وتملك القدرة على توجيه كل تطور إلى ما هو أقوم، ومعالجة كل داء جديد بدواء من صيدلية الإسلام نفسه، لا بالتسول من الغرب أو الشرق.
إن "الاجتهاد" هو الذي يعطي الشريعة خصوبتها وثراءها، ويمكنها من قيادة زمام الحياة إلى ما يحب الله ويرضى، دون تفريط في حدود الله، ولا تضييع لحقوق الإنسان، وذلك إذا كان اجتهادا صحيحا مستوفيا لشروطه صادرا من أهله في محله".