يخطب فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- بمشيئة الله تعالى الجمعة 25 جمادى الأولى 1429هـ، بمسجد عمر بن الخطاب بالدوحة؛ حيث سيتعرض للمستجدات على الساحة العربية والإسلامية .

وفي خطبة الجمعة 16 مايو كان فضيلته قد ألقى الضوء على قضية الصراع الإسلامي العربي في مواجهة الصهيونية على أرض فلسطين، وذلك بمناسبة الذكرى الستين لنكبة الأمة في فلسطين؛ حيث تناول العلاقة التاريخية لليهود بالأرض المقدسة وتآمرهم في العصر الحديث مع القوى الاستعمارية، مفندا دعاواهم ، ومؤكدا أن سبب انتصارهم واستعلائهم الأساسي هو ضعف المسلمين .

وشدد القرضاوي على أنه ليس لليهود أي حق ديني أو تاريخي في فلسطين، مؤكدًا أن نكبة فلسطين ليست نكبة للفلسطينيين وحدهم؛ وإنما هي نكبة للأمة كلها، وأن أمة بدر وحطين قادرة على الانتصار؛ لأنه من المستحيل أن ينتصر الباطل على الحق دائمًا.

وبالنسبة للوضع في لبنان ، وقبل أن يعقد اتفاق الدوحة ، كان الشيخ القرضاوي قد طالب الفرقاء هناك وزعماء العرب في المشرق والمغرب بأن يقوموا بدورهم الذي يجب عليهم القيام به نحو لبنان ، مطالبا إياهم بعدم السكوت ، ومؤكدا أن العبث بأمن لبنان واستقراره ووحدته جريمة كبرى وخيانة عظمى لا يجوز للعرب السكوت عليها، ويجب التحرك الآن قبل فوات الأوان .

ومن على منبره ناشد القرضاوي الجميع بالوقوف وقفة رجولية ووقفة إيمانية لإنقاذ لبنان ، مرشدا إلى أنه يجب على الجميع العودة إلى مائدة الحوار، والإصغاء إلى صوت الحكمة والحق . وهو الأمر الذي تحقق بالفعل بعد ذلك ، فقد كان لوقفة فضيلته وتحذيره من الخطر المحدق بهذا البلد الشقيق ، الأثر البالغ في إصغاء الجميع إلى صوت الحكمة والحق ، والعودة إلى مائدة الحوار، والمبادرة إلى اختيار الرئيس ميشال سليمان ومن ثم إنهاء هذه الأزمة الخطرة .