شعار الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية |
الكويت : يشارك فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي- رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين - في اجتماع مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ويلقي على هامشه محاضرة حول "الفقيه المسلم وقضايا العصر"، ينظمها المركز العالمي للوسطية.
ويعقد الاجتماع الـ 36 لمجلس إدارة الهيئة والـ 11 لجمعيتها العامة يومي 12 و 13 من مايو الجاري، وذلك برعاية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبد الله المحيلبي، بهدف تقييم أداء الهيئة خلال العامين الماضيين واستشراف المستقبل في ظل العديد من المتغيرات والمستجدات الإقليمية والدولية التي تشهدها الأمة على الصعيدين التنموي والإنساني.
وفي بيان للهيئة أعلن رئيسها الشيخ يوسف جاسم الحجي أن «مجلس الإدارة سيطلع على محضر الاجتماع السابق ونشاط الهيئة خلال العامين السابقين والحساب الختامي للعام المنصرم والإطار العام للخطة الإستراتيجية الخمسية للهيئة ومشروع الميزانية التقديرية للأعوام الثلاثة المقبلة، كما سيطلع على تقرير هيئة الفتوى والرقابة الشرعية التي تعنى ببيان الحكم الشرعي في العديد من المشاريع والبرامج والوقفيات الخاصة بنشاط الهيئة».
وذكر الحجي أن «اجتماع الجمعية العامة سيشهد حزمة من الفعاليات تحت رعاية المحيلبي» ، مشيراً إلى أن «الجمعية العمومية ستناقش تقرير مجلس الإدارة للعامين السابقين كما ستنظر في الحساب الختامي لنفس العامين، بالإضافة إلى الإطار العام للخطة الإستراتيجية الخمسية للهيئة والميزانية التقديرية للأعوام الثلاثة المقبلة ، وأيضاً ملتقى التطوير والتنمية للمكاتب الخارجية الذي يتضمن دورات ومحاضرات تدريبية لمديري المكاتب الخارجية حول سبل تنمية موارد الأسر الفقيرة وما يستجد من أعمال».
وأشار الحجي إلى أن «هذا الاجتماع سينعقد في ظل غياب عدد من أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العامة مستذكراً الشيخ المرحوم عبد الله العلي المطوع الذي كان صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى على العمل الخيري ، وقد ضحى وبذل وأعطى من أجل إنجاح مسيرته والتصدي لجميع محاولات النيل منه سائلاً الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته». كما استذكر رجل المواقف الراحل كامل الشريف الذي كان له صولات وجولات في تعزيز المسيرة الإسلامية والخيرية .
وأشاد الحجي ، كما أفادت وكالة الأنباء الكويتية «بدور الكويت أميراً وحكومة وشعباً في مساندة العمل الخيري ودفع مسيرته إلى الأمام بصفة عامة ودعمها للهيئة بصفة خاصة، حتى أصبحت مشاريعها وبرامجها الخيرية تغطي قرابة الـ 90 دولة في جميع أنحاء العالم الإسلامي».
وذكر الحجي أن «الهيئة ولجانها ومكاتبها الخارجية أنجزت خلال العامين السابقين العديد من المشاريع التنموية والإنتاجية والخيرية والإنسانية والإنمائية والإغاثية عبر إستراتيجيتها الراعية لمشاريع التمكين والتعليم والاتصالات» ، مشيراً إلى أنها «ستواصل مسيرتها من أجل مساندة المحتاجين وإغاثة المنكوبين وضحايا النوازل والكوارث».
ودعا رئيس الهيئة المحسنين إلى «مواصلة الاتفاق لدعم مشاريع الهيئة الإنسانية والخيرية والإغاثية في ظل تنامي معدلات الفقر وزيادة الأسعار التي اجتاحت العالم في الفترة الأخيرة».
يذكر أن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تم تأسيسها في الكويت عام 1986م ، وهي "هيئة مستقلة عالمية ، متعددة الأنشطة تقدم خدماتها الإنسانية للبؤساء والمحتاجين فى العالم بدون تمييز أو تعصب بعيدًا عن التدخل فى السياسة أو الصراعات العرقية مقتدية في نشاطها بالمثل الأعلى للعمل الخيري الإسلامي الخالص لوجه الله أداءً لحق الله من غير منٍ ولا أذى . وتشمل أنشطة الهيئة النواحي الاقتصادية والصحية والتعليمية والثقافية و الاجتماعية بالإضافة إلى الأعمال الإغاثية" .