الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه |
الدوحة - جدد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دعمه لمساعي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من أجل إقرار السلم والمصالحة في الجزائر.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين د. القرضاوي وبوتفليقة مساء الإثنين 21-4-2008 في العاصمة القطرية الدوحة، حيث بدأ الرئيس الجزائري زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام.
وقال الشيخ القرضاوي مخاطبا بوتفليقة: "أشد على أيديكم مؤيدا ومساندا إصراركم على موقفكم الثابت من الدعوة إلى السلم والمصالحة العامة، وطي صفحة الماضي السوداء، وجمع أبناء الجزائر تحت راية واحدة".
وأضاف: "سر في طريقك وامض في إصلاحك والله معك والشعب من ورائك وأمة العرب والإسلام تشد أزرك، ولن يترك الله عملك، ولن يخيب سعيك".
كما جدد د. القرضاوي تأييده الكامل لـ"الموقف الرافض للتطرف بكل صوره وأنواعه، سواء كان تطرفا علمانيا أم تطرفا إسلاميا".
وكان الشيخ قد بادر في أبريل الماضي بإدانة تفجيرات العاصمة الجزائر، التي خلفت 33 قتيلا و226 جريحا، معتبرا هؤلاء القتلى شهداء عند الله، وناشد الشباب المتشدد التخلي عن العنف والعودة لرشده.
الاستثمارات العربية
من جهة أخرى أشاد د. القرضاوي بتوجه الرئيس بوتفليقة لتوسيع نطاق الاستثمارات العربية في بلاده، ودعا إلى العمل على أن تنعكس العلاقات الجزائرية الجيدة سياسيا مع الدول العربية بالإيجاب على العلاقات الاقتصادية بينهم بما يعود بالنفع على الشعب الجزائري، والعرب عامة.
واتخذ اللقاء بينهما طابعا دافئا، واستمر قرابة الساعة في مقر إقامة بوتفليقة، بحضور السيدة أسماء بن قادة زوجة الشيخ، وهي جزائرية الأصل.
وقد اطمئن بوتفليقة على صحة القرضاوي بعد الوعكة الصحية التي ألمت به، وتحدث معه في عدد من القضايا العربية والإسلامية.
ويحظى الشيخ القرضاوي بمكانة خاصة لدى الرئيس الجزائري، وكثيرا ما تحدث بينهما مراسلات في قضايا تتعلق بالإسلام والعروبة ومحاربة التطرف والإرهاب.
وعندما زار الشيخ الجزائر قبل أشهر، وتعرض لأزمة صحية، حظي بعناية خاصة بالمستشفى العسكري في "عين النعجة" بتوصية من الرئيس الجزائري، وقد أشرف الفريق الطبي الخاص بالرئيس على رعايته.