الدوحة – رحبت السفارة البريطانية في الدوحة أمس 19-2-2008 بالاعتصام المزمع القيام به الساعة الثالثة من عصر اليوم الأربعاء؛ نصرة للعلامة الشيخ يوسف القرضاوي-رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- بعد رفض السفارة منحه تأشيرة لدخول الأراضي البريطانية. وجاء في بيان سابق أن عددا من محبي القرضاوي سيقيمون وقفة احتجاج (اعتصام) أمام مقر السفارة البريطانية الجديد.

وتعليقا علي اعتصام أنصار الشيخ يوسف القرضاوي أمام مقر السفارة الجديد، اليوم الأربعاء، قال السفير البريطاني بالإنابة رودي دروموند إن السفارة البريطانية تدعم حق الاحتجاجات السلمية، معربا عن سعادته لاستقبال المحتجين، وأي فرد له احتجاج علي سياسة السفارة.. وقال نحن نتطلع إلي الاحتجاج الأربعاء الساعة الثالثة عصرا كما هو مخطط له وأضاف دروموند بأنه لا يستطيع الدخول في أسباب رفض منح الشيخ القرضاوي تأشيرة دخول إلي بريطانيا، إلا أنه قال إن التأشيرة رفضت من قبل وزير الخارجية البريطاني في لندن، مؤكدا بأن الأسباب جري تسليمها إلي الشيخ القرضاوي في وقت سابق.

لن نطالب بتعزيزات أمنية

وأكد دروموند بأنه سوف يحرص علي تسليم المذكرة إلي السلطات البريطانية، لافتا إلي أنه سيرفع تقريرا يتضمن التطورات التي ستجري اليوم إلي الحكومة البريطانية.

ونفي المسؤول البريطاني أن يقوم بطلب تعزيزات أمنية من قبل السلطات القطرية، مكررا ترحيبه بأي احتجاج سلمي، ورفضه لأي أعمال عنف قد تصاحب هذا العمل. وقال دروموند إن الاعتصام المزمع القيام به الأربعاء في الدوحة، يعد أمرا إيجابيا إذا ما قورن بمستوي الحريات الموجودة حاليا في دول المنطقة.. .

ويجيء الاعتصام المرتقب بعد أيام قليلة من بدء العمل في مبني السفارة البريطانية الجديدة في منطقة الخليج الغربي في الدوحة، وبعد انتقال أركان وموظفي السفارة من المبني التقليدي.

المنع رضوخا للوبي الصهيوني

وكان عدد من منظمات المجتمع المدني، وأساتذة الجامعات، وعلماء ومفكرين قد قرروا القيام باعتصام أمام السفارة البريطانية في الدوحة عصر اليوم الأربعاء؛ وذلك احتجاجا علي رفضها منح الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تأشيرة لدخول المملكة المتحدة. وذكرت مصادر مطلعة أن الاعتصام سوف يضم كذلك محبي الشيخ القرضاوي من طلبة وشباب ومواطنين ومقيمين.

ويؤكد منظمو الاعتصام أو المتضامنون مع الشيخ القرضاوي إن رفض السلطات البريطانية منح الشيخ القرضاوي تأشيرة دخول إلي أراضيها جاء رضوخا للوبي الصهيوني في بريطانيا.. وأضافوا في إعلان نشر في وقت سابق، بأن منع القرضاوي من دخول المملكة المتحدة، يمثل دعما لتيار التطرف والتشدد، وإقصاء لمنهج الوسطية الذي يدعو إليه الشيخ وغيره من كبار دعاة الإسلام.. . واعتبر المنظمون الإجراء البريطاني حجر عثرة أمام الجهود المبذولة للحوار بين الأديان، والحضارات وتلاقي الثقافات.. .

يذكر أن المشاركين في الاعتصام سيقومون بإلقاء بيان باللغة العربية يصاحبه ترجمة باللغة الإنجليزية، كما سيقدم منظمو الاعتصام مذكرة احتجاج إلي الحكومة البريطانية، سيجري تسليمها للسفارة البريطانية، وذلك للإعراب عن أسفهم حيال هذا الموقف الذي اتخذته تجاه القرضاوي.