شعار مؤسسة القدس |
ما زالت ردود الأفعال تتوالى حول القرار الجائر للحكومة البريطانية بمنع فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- من الحصول على تأشيرة دخول بريطانيا، حيث أصدرت مؤسسة القدس بيانا يستنكر موقف الحكومة البريطانية هذا نصه:
"طالعتنا السلطات البريطانية الخميس( 7-2- 2008 ) بقرار جائر يمنع فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي من الحصول على تأشيرة دخول إلى بريطانيا. إننا أمام هذا القرار لا يساورنا شك بأن اللوبي الصهيوني كان بالدرجة الأولى وراء الضغط الذي مُورس على السلطات البريطانية لاستصدار القرار، وبالتالي نحن نأسف لرضوخ السلطات البريطانية لهذا الضغط بما لا يتناسب مع الديمقراطية التي تنادي بها المملكة المتحدة.
وفي هذا السياق أيضًا نرى أن هذا القرار يمسّ كل مسلم وعربي وحر شريف في هذا العالم، لما لفضيلة الشيخ القرضاوي من رمزية عند هؤلاء، فهو يمثل خط الوسطية والاعتدال والحوار والتآخي الإنساني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
ولا يغيب عن بال الجميع مواقفه التي أدانت الاعتداءات على المدنيين الأبرياء في الغرب ولا سيما في أحداث لندن عام 2005م.
إن قرار بريطانيا يعكس توجُّهًا معيّنًا للضغط على رموز الأمة لِثنْيها عن مواقفها، وتخويف القاعدة الشعبية من خلال تركيز الحملات والادعاءات المضللة على القيادات والرموز، وفي هذا السياق يأتي رفض السلطات البريطانية منح الشيخ القرضاوي تأشيرة الدخول لأراضيها؛ حيث لا يخفى على أحد توليه المسؤولية، ومشاركته الفاعلة في العديد من المؤسسات والجمعيات والروابط والاتحادات العلمية والإنسانية والإغاثية.
إن مؤسسة القدس الدولية تستنكر القرار البريطاني لما يحمل من إيذاء معنوي لرئيس مجلس أمنائها الشيخ القرضاوي ولكل محبيه ومناصري خطه المعتدل المدافع عن المظلومين في كل مكان، وتؤكد أن هذا الخط لن ينحرف، وسيبقى رافدًا للعمل الإنساني والخيري والقيمي".
مؤسسة القدس الدولية
8-2-2008