بعد غياب قسري استمر أكثر من سبعة أشهر -بسبب المرض - يستأنف فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين نشاطه الدعوي الميداني؛ حيث يلقي فضيلته خطبة الجمعة القادمة 17 من المحرم 1429هـ (25-1-2008م) بجامع عمر بن الخطاب بمدينة خليفة الجنوبية بقطر.

وتأتي هذه الخطبة في ظل الوضع المتردي الذي يعيشه الإخوة الفلسطينيون المحاصرون في غزة، حيث من المنتظر أن يعلق فضيلته على ذلك الوضع، هذا بالإضافة إلى تعليقه على أبرز القضايا التي تمر بها الأمة.

ومن المقرر أن يوجه القرضاوي نداء لشعوب وقادة الدول العربية والإسلامية يطلب فيه منهم مناصرة المستضعفين في فلسطين، كما يدعو المسلمين القادرين على التبرع لمساعدة الأسر الفلسطينية المتعففة.

الخطبة على الأقمار الصناعية

وتنقل الفضائية القطرية الخطبة مباشرة لجمهور المشاهدين في مختلف أنحاء العالم في تمام الساعة 11.45بتوقيت الدوحة ومكة المكرمة. ويمكن للمشاهدين متابعتها على قمري نايل سات: تردد(12207)- الاستقطاب عمودي (27500)4/3.. وهوت بيرد: التردد (12654) - الاستقطاب أفقي( ( 27500 4/3 .

وكان الشيخ القرضاوي قد ألقى آخر خطبة له بجامع عمر بن الخطاب في منتصف يونيو 2007 والتى تحدث فيها عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر ضمن سلسلة خطب عن أمهات المؤمنين ودورهن في نصرة الإسلام .

اتحاد العلماء يندد بالمجزرة

ومن جهة أخرى، ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ القرضاوي في بيان أصدره في 17 يناير الجاري بالمجزرة التي ارتكبها المحتل الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في غزة 15 يناير 2008، وهو ما أسفر عن سقوط ما يزيد عن خمسين فلسطينيا بين قتيل وجريح. وذكر الاتحاد في موقعه على الإنترنت "أنه يشعر بعظيم الألم للمجزرة الصهيونية الإجرامية التي تجاوز عدد ضحاياها الخمسين فلسطينيا بين قتيل وجريح".

ودعا الاتحاد إلى الشد على أيدي المجاهدين في سبيل هذا الحق، انطلاقا من أن للفلسطينيين الحق الشرعي والقانوني في أرض فلسطين من النهر إلى البحر، وقال د.العوا: "إن الاتحاد العالمي يؤكد الحق الفلسطيني الشرعي والقانوني في أرض فلسطين كلها من النهر إلى البحر، ويشد على يد المجاهدين في سبيل هذا الحق، موقنا أن دماء الشهداء لن تضيع هدرا، ولن تذهب سدى".

كما أهاب الاتحاد بالحكومات العربية والإسلامية إلى التضامن من أجل نصرة الشعب الفلسطيني الذي يواجه العدو المحتل أعزل دون أية إمكانيات، وطالب برفع الحصار المقام على غزة، واختص البيان الحكومة المصرية بضرورة الإسراع في إنهاء الحصار على غزة؛ كي يتمكن الجرحى الذين لا يجدون علاجا في غزة من الدخول إلى أرض الكنانة مصر؛ ليجدوا فيها العلاج المناسب، مبينا أن مصر وسعت كل حر عربي على مدى التاريخ.

طالع أيضا:

نص بيان الاتحاد العالمي حول أحداث غزة الأخيرة