يستأنف العلامة الدكتور يوسف القرضاوي –رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين– نشاطه الدعوي مجددًا من خلال ظهوره اليوم 30-12-2007 في حلقات البرنامج التلفزيوني "الشريعة والحياة" الذي تبثه قناة الجزيرة القطرية مساء الأحد من كل أسبوع.

وسيتحدث القرضاوي في هذه الحلقة عن "العدل في الإسلام"، مبينا معناه ومكانته ومجالاته، كما سيقارن بين العدل والحرية، موضحا أيهما ينبغي أن يسبق الآخر.

وقد ابتعد القرضاوي عن جمهوره ومحبيه قرابة شهرين، بسبب وعكة صحية أصيب فيها بشرخ بسيط في العمود الفقري إثر تعرضه لانزلاق في السادس من شهر نوفمبر الماضي.

وكان آخر ظهور علني لفضيلته في البرنامج يوم 4 نوفمبر الماضي، ثم أدخل بعده مستشفى "حمد" بالعاصمة القطرية الدوحة، وغادرها السبت الموافق 24-11-2007 بعد أن اطمأن الأطباء على حالته الصحية؛ حيث أوصوه بأن يمكث في الفراش لحين التئام الشرخ تماما.

ويعكف الشيخ حاليا على مراجعة المسودات النهائية لكتابه "فقه الجهاد" الذي يعتبر موسوعة فقهية متفردة تناقش "فقه الجهاد" من كافة جوانبه، ويقع في (1184) صفحة، وسيخرج للمكتبة الإسلامية قريبا من إحدى دور النشر بالقاهرة.

ومن المتوقع أن يسد الكتاب ثغرة في "فقه الجهاد" الذي وصفه الشيخ بأنه موضوع "اختلفت فيه الآراء، واعتركت فيه الأفكار، ودخلت فيه الأهواء، وتباعدت فيه الرؤى، واحتاج الناس إلى قول فَصل، وحكم عدل، يزن بالقسطاس المستقيم، ويستخلص الحقيقة من ركام الأقاويل المختلفة، والآراء المتباينة، الممزوجة بحماس المتحمِّسين وتعصُّب المتعصبين، فعسى الله أن يجعل في كتابنا هذا ما يقيم الحجَّة، ويوضح المحجَّة، ويحقُّ الحقَّ، ويبطل الباطل، ولو كره المجرمون".

وقسَّم د.القرضاوي الكتاب إلى مقدمة وعشرة أبواب وخاتمة، وفي كلِّ باب من هذه الأبواب عدَّة فصول، بيّن فيها حقيقة الجهاد ومفهومه وحكمه وأنواع الجهاد ومراتبه، وحقيقة الجهاد بين الهجوم والدفاع، وأهداف الجهاد القتالي في الإسلام، والفرق بينه وبين جهاد التوراة، ومنزلة الجهاد وخطر القعود عنه، وإعداد الأمة له، وجيش الجهاد الإسلامي: واجباته وآدابه ودستوره، وبماذا ينتهي القتال، وماذا بعد القتال، والقتال داخل الدائرة الإسلامية، والجهاد وقضايا الأمة المعاصرة.