يستأنف العلامة الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- اليوم الأحد 30-9-2007 ظهوره على شاشة قناة الجزيرة القطرية في برنامجه "الشريعة والحياة"، وتتناول حلقة اليوم التي ستذاع في تمام الساعة 22:06 بتوقيت مكة المكرمة موضوع "فتنة التكفير"؛ حيث يدور الحديث حول حقيقة الإيمان والكفر، وأسباب التكفير، وخطورة هذه الظاهرة على مجتمعاتنا الإسلامية. وللقرضاوي العديد من المقالات والفتاوى حول هذه الظاهرة الخطيرة، كما أنه خصص لها كتابا كاملا طُبع تحت عنوان: "ظاهرة الغلو في التكفير"، فنّد فيه أسبابها، وعرض الظروف التي نشأت فيها، ومدى إمكانية التغلب عليها، ودحض حجج أهلها.

سلسلة من الانفجارات

وكانت عدد من البلدان العربية والإسلامية -يأتي في مقدمتها العاصمة الجزائرية- قد شهدت أخيرًا سلسلة من الانفجارات تبنتها جماعات عنف تصف نفسها بالإسلامية، وتساءل القرضاوي في رسالة عزاء بعث بها للرئيس الجزائري بوتفليقة عقب أحداث الجزائر الأخيرة: "كيف يزعم هؤلاء الذين يسفكون دماء أهليهم أنهم إسلاميون؟، ومن أين يستقي هؤلاء أفكارهم السوداء التي تستحلّ قتل الناس بالجملة، والرسول الكريم يحرّم أن يشير المسلم إلى أخيه بالسلاح مجرد الإشارة؟"، مضيفا: "لا قدوة لهؤلاء إلا الخوارج الذين استحلوا دماء من عداهم من المسلمين وأموالهم".

وتأتي حلقة اليوم بعد فترة انقطاع بلغت قرابة ثلاثة أشهر، حيث تناولت آخر حلقة ظهر فيها القرضاوي وأذيعت في 8-7-2007 موضوع "ضوابط لباس المرأة المسلمة"، ثم انقطع بعدها الشيخ عن الظهور في البرنامج؛ لانشغاله في استكمال بعض مؤلفاته وأبحاثه، ثم تلا ذلك أحداث فعاليات "ملتقى الإمام القرضاوي مع التلاميذ والأصحاب" في الفترة من 11-14 يوليو 2007 بالعاصمة القطرية الدوحة.

وعقب انتهاء الملتقى غادر القرضاوي قطر متوجهًا إلى مصر كعادته في كل عام للقيام بالإجازة السنوية، وفي أثناء الإجازة السنوية زار القرضاوي الجزائر وهناك أُصيب بوعكة صحية بسيطة شُخصت على أنها بداية قرحة، وتم علاجها دون اللجوء إلى عملية جراحية، إلا أن الأطباء نصحوه بعدها بالراحة التامة لفترة من الوقت حتى يتماثل للشفاء التام.

اقرأ أيضًا: