نفى الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي الأنباء الصحفية التي تحدثت عن تدهور صحته وإدخاله إحدى المستشفيات في الجزائر للعلاج. كما نفى مصدر يرافق فضيلته أن يكون الداعية الإسلامي قد عانى من نزيف في المعدة، مؤكدا أنه يتمتع بصحة جيدة.
وكانت الجزيرة نت قد نقلت عن مصدر خاص لها تأكيده على أن الشيخ راجع مستشفى عين النعجة العسكري بالجزائر بعد أن شعر بتوعك في صحته، مشيرا إلى أن الفحوصات التي أجراها أكدت أنه يعاني من بداية تقرح في المعدة لكنه نفى أن يكون تعرض لنزيف.
وأبدى فضيلة الشيخ القرضاوي الذي يترأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومؤسسة الأقصى في اتصال مع له الجزيرة استغرابه وأسفه مما نشرته صحيفة الشروق الجزائرية بهذا الصدد.
ومن ناحية أخرى، نقلت "إسلام أون لاين" عن مصادر جزائرية موثوق بها أن القرضاوي دخل المستشفى قبل ثلاثة أيام حيث كان يعاني من "مقدمات قرحة بالمعدة"، وبحسب هذه المصادر أيضاً فإن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يتابع شخصياً حالة الشيخ.
ومن المقرر أن يعود الشيخ بعد تحسن حالته خلال الساعات الأخيرة بشكل ملحوظ إلى مصر نهاية أغسطس الجاري لقضاء بضعة أيام قبل العودة إلى مقر إقامته الدائم في العاصمة القطرية الدوحة.
وكانت صحيفة "الشروق" الجزائرية قد ذكرت أول أمس أن الفريق الطبي الخاص بالرئيس بوتفليقة، والذي يضم شقيقه مصطفى بوتفليقة، يشرف على علاج الدكتور يوسف القرضاوي.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس بوتفليقة يتابع شخصيا وباهتمام علاج العالم الجليل يوسف القرضاوي منذ الدقائق الأولى التي دخل فيها المستشفى فجأة في الوقت الذي كان يقوم بزيارة خاصة للجزائر.
ويحرص الشيخ القرضاوي على القيام بزيارة خاصة كل عام للجزائر مع زوجته الثانية الجزائرية الأصل السيدة/ أسماء بن قادة، حيث يحظى عادة بحفاوة رسمية وشعبية بالغة .
وكانت صحيفة الشروق الجزائرية ووكالة الصحافة الفرنسية نقلتا عن مصادر طبية لم تسمياها، أن القرضاوي أدخل الجمعة بشكل طارئ إلى مستشفى عين النعجة العسكري في العاصمة الجزائرية، وأنه يعاني من نزيف نتيجة تقرح في المعدة، مشيرة إلى أن الطبيب الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة أشرف على علاجه.
كما ذكرت الصحفية أن القرضاوي لا يزال تحت العناية المركزة في مستشفى عين النعجة نتيجة للنزيف الذي أصابه.
مظاهرة حب
وقبيل سفره إلى الجزائر، أحيط الشيخ القرضاوي بمظاهرة حب شهدتها العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 14-16 يوليو الماضي شارك فيها المئات من تلاميذ وأصحاب الشيخ العلامة في احتفالية عقدت تحت عنوان "ملتقى الإمام القرضاوي مع التلاميذ والأصحاب".
وحصل القرضاوي، الذي يبلغ من العمر 81 عاما، على عضوية عدد من المجامع والمؤسسات العلمية والدعوية والعربية والإسلامية والعالمية، منها: المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامية بمكة، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، ومركز الدراسات الإسلامية بأكسفورد، فضلا عن رئاسته للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
كما نال العديد من التقديرات، حيث حصل على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي، كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية، وجائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعام 1996م.
اقرأ أيضاً:
التكوين العلمي والفكري للقرضاوي