الدكتور يوسف القرضاوي

بمشاركة 90 عالماً، تنطلق أعمال "ملتقى الإمام القرضاوي مع التلاميذ والأصحاب" في العاصمة القطرية الدوحة السبت 14-7-2007 والذي ستدور فعالياته حول فكر وتراث الشيخ.

ويستعرض المشاركون بالمنتدى على مدى 3 أيام أكثر من 50 بحثا وورقـةَ عمل تتناول جهود الإمام القرضاوي العلمية والعملية طوال 70 عاما.

ويشرف على تنظيم الملتقى الذي تستمر جلساته من السبت إلى الإثنين كلية الشريعة بجامعة قطر، ومركز إسهامات المسلمين في الحضارة بقطر، والمركز العالمي للوسطية بالكويت.

وصرح الدكتور عصام البشير أمين عام المركز العالمي للوسطية، ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى لـ"إسلام أون لاين.نت" بأن الملتقى يأتي في سـياق مبادرة من تلاميذ ومحبي العلامة يـوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وأضاف أن: هذه المبادرة تهدف إلى مزيـد من التواصل الشخصي والعلمي بين الشيخ الإمام وتلاميذه حَـمَـلة الفكر الوسطي عبر العالم؛ لتعميق الاستفادة من منهج الوسطية الذي يدعو إليه الشيخ ويتبناه منذ عقود، والذي يمثل مشروعا حضاريًّا وتجربـة علمية فكريـة، لها سماتها المتميزة.

ومن أبرز العلماء المشاركين بالملتقى: الشيخ عبد القادر العمَّاري، والدكتورة عائشة المناعي، والدكتور علي القره داغي، والدكتور أحمد العسال، والدكتور عصام العريان، بالإضافة إلى الداعية التونسي راشد الغنوشي.

وعن الملتقى قال الشيخ أكرم كساب مدير مكتب العلامة يوسف القرضاوي: "إن الملتقى الذى دعت إليه جهات ثلاث، هي المركز العالمي للوسطية بالكويت وكلية الشريعة جامعة قطر ومركز إسهامات المسلمين في الحضارة، يتناول تسعة محاور تدور جميعها حول فكر وتراث العلامة القرضاوي".

فكرة الملتقى

وكانت فكرة الملتقى قد انطلقت من نداء بثه موقع الشيخ على إحدى صفحاته في 4-2-2007 إلى تلاميذ الشيخ القرضاوي.

وجاء هذا النداء تلبية لرغبة الشيخ في أن يتعرف على هؤلاء التلاميذ، وأن تكون بينه وبينهم صلة مباشرة فوق الصلة الروحية والفكرية، بحيث يتعرف على أسمائهم، ومواقعهم وسيرهم الذاتية، حتى يمكن أن يلقاهم في رحلاته المختلفة، وأن يراسلهم ويراسلوه.

والدكتور يوسف القرضاوي ولد في مصر عام 1926م ونشأ فيها، واشتغل بالدعوة منذ فجر شبابه، وتجاوزت مؤلفات القرضاوي الثمانين، وطبع بعضها عشرات المرات، كما ترجم عدد كبير منها إلى اللغات المحلية لعديد من الدول الإسلامية، واللغات العالمية.

ويعد القرضاوي من أبرز دعاة (الوسطية الإسلامية) التي تجمع بين السلفية والتجديد وتمزج بين الفكر والحركة، وتركز على فقه السنن، وفقه المقاصد، وفقه الأولويات.

وحصل القرضاوي على عضوية عدد من المجامع والمؤسسات العلمية والدعوية والعربية والإسلامية والعالمية، منها: المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامية بمكة، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، ومركز الدراسات الإسلامية بأكسفورد، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

كما نال العديد من التقديرات، حيث حصل على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي لعام 1411هـ، كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية لعام 1413هـ بالاشتراك، وحصل على جائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعام 1996م.

اقرأ أيضاً: