أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن شعوره ببالغ القلق والانزعاج بسبب الأنباء التي أذيعت عن إصدار الحكومة العراقية مذكرة توقيف ضد فضيلة الشيخ الدكتور حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وقال البيان الذي أصدره الاتحاد اليوم إن الشيخ حارث الضاري، وهو يمثل الهيئة الأساسية لعلماء السنة في العراق، وبما يعبر عنه من رمزية علمية وشعبية، وبمواقفه الوطنية يعتبر إحدى الشخصيات الرئيسية في المشهد العراقي. ومحاولة إبعاده عن أداء دوره في وطنه في الظرف الدقيق الذي يمر به العراق خاصة والمنطقة عامة محاولة تدل على التربص بهذا الجزء العزيز من وطننا الإسلامي، وبالقوى الحية فيه لحساب الأجنبي المحتل ولحساب القوى الطائفية التي تحاول ترسيخ الفتنة في العراق وتوسيع نطاقها.
ونوه الاتحاد إلى أن العلماء في تراثنا الإسلامي هم ورثة الأنبياء وهم الآخذون بيد الأمة في كل عصر لإخراجها من الظلمات إلى النور. ومنْعُهم من أداء واجبهم في قيادة الأمة منعٌ للصدع بالحق والدعوة إلى الخير والحث على الثبات في وجه العدوان والبغي، ومنعٌ للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهما واجبان على العلماء خاصة وعلى الأمة عامة. وإسكات صوت الحق في أزمنة الفتنة يجلب المضرة على الأوطان والعباد جميعًا.