إبراهيم إسماعيل
على هذا الكرسي البلاستيكي يجلس رجل على أبواب التسعين من عمره مدرسا بعد صلاة التراويح، ﻻ يتغيب إﻻ لعذر، به همة وعزيمة ﻻ تتوفر عند كثير من الشباب، يطالب بأن يقرأ جزء كامل من القرآن في كل ليلة، ليس درسه موعظة عابرة بل هي مادة علمية تتخللها الموعظة وتكثر بها الشواهد من نصوص القرآن والسنة وأشعار العرب..
وأنا أنظر لكرسي الشيخ أتذكر الكثير من عروش مشايخ الشام الذين لم يعرفوا إﻻ المواعظ التنظيرية الكاذبة، سقط أغلبهم حينما اصطفوا إلى جانب الديكتاتور، وما زالوا يؤدون دورهم كمطايا للشيعة والنصيرية..
لطالما تمنيت ومن أكثر من عشر سنوات أن يكرمني الله بالحضور عند الشيخ فالحمد لله على فضله ومنه.
ــــــــــ
- عن صفحة رابطة تلاميذ القرضاوي