من معالم الوسطية: الدعوة إلى المبادئ والقيم الإنسانية والاجتماعية، التي فرط فيها كثير من المسلمين، وتوهم بعضهم: أنها مبادئ وقيم غربية، وهي في الحقيقة من قيم الإسلام الأصلية، مثل العدل في القضاء وفي السياسة والاقتصاد، ومثل: الشورى في المجتمع والحكم، والحرية والكرامة، وحقوق الإنسان، ولا سيما حقوق الفئات الضعيفة في المجتمع، وتوفير الحرية المدنية والدينية والسياسية: التي شرط للرقي بالمجتمع، وإقامة العدل والمساواة بين أبناءه، بل شرط لتطبيق الشريعة على وجهها، حين يختارها الناس طوعا بإرادتهم الحرة .
ومن المطلوب: إقامة الجمعيات والأندية والمؤسسات المدنية الخيرية والتعليمية والاجتماعية والثقافية، التي تهتم بخدمة المجتمع والنهوض به، حتى يصعد ويرقى، ويخرج من سجن التخلف، ويقوم بواجبه نحو نفسه، ونحو أمته الكبرى ونحو الإنسانية كلها من حوله .
الإمام يوسف القرضاوي