أكد القرضاوي على أن شراء الأعضاء البشرية من المؤسسات بغرض زرعها في أجساد المرضى المحتاجين جائز ولا حرج فيه، لكنه شدد على عدم جواز شراء الأعضاء من الأفراد، ووضح أنه يجوز زراعة الرحم ولا يجوز زراعة الأعضاء التي تحمل صفات وراثية مثل الخصية والمبيض.

وبين أن هناك خلافا وسط العلماء بشأن الموت الدماغي وأن الذي يحدد الوفاة الدماغية هو الطبيب، وأنه يجوز رفع الأجهزة الطبية عن المتوفي دماغيا لتحقيق الموت الكامل وأن بقاء المتوفي دماغيا على وضعيه شبه الحياة بواسطة الأجهزة الطبية يعطل حقوقا كثيرة لزوجته وأهله وورثته.

وقال إن بعض العلماء يجيزوا عملية التبرع بالأعضاء لكون جسم الإنسان ملكا لله وأن هذا الأمر ليس منطقيا حيث أن المال أيضا هو مال الله وبإمكان الإنسان التبرع به (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم).

وقال إن التبرع بالأعضاء جائز كما يجوز أخذ أعضاء غير المسلمين؛ لأن أعضاء كل إنسان تسبح لله تعالى.

ووصف التبرع بالأعضاء بعد الوفاة بأنه من أعظم الصدقات عند الله تعالى، مشيرا إلى جواز أن يقوم أهل المتوفي بالتبرع بأعضائه، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة احترام وصية الميت سواء بالتبرع أو عدمه.

- المصدر: جريدة الشرق القطرية، من ندوة أدارها وزير الصحة القطري بمستشفى الرميلة بالدوحة -بتصرف-