في كل عام نرى ونسمع الناس تموت بالمئات تحت الأقدام في أثناء تأديتهم لشعيرة الحج عند رمي الجمار، وهذا كله يمكن تجنبه لو أن العلماء في المملكة العربية السعودية أخذوا برأي القرضاوي ورأي غيره من العلماء في جواز الرمي قبل الزوال، فالحل الشرعي لما يحصل اليوم مع الحجاج هو الاخذ بهذه الفتوى التي أوضح القرضاوي رأيه فيها قائلا:
نحتاج من المشايخ أن تيسر على الناس في أمور الحج فلا نتمسك برأي واحد ونبطل جميع الآراء مثل الذين يتشددون في إنه من رمى قبل الزوال فحجه باطل، هذا أمر لا يستحق هذا وهناك عدد من الأئمة مثل طاووس، وعطاء، وأبو جعفر الباقر وبعض الأئمة مثل الإمام الرافعي من الشافعية، وبعض الفقهاء من الحنابلة وغيرهم أجازوا الرمي قبل الزوال، وهناك من أجاز إنه ليس من الضرورة المبيت في منى فقد أصبح المكان يضيق بالناس، وهناك من أجاز الإفاضة من عرفات قبل غروب الشمس.
وأنا سمعت من صديقي وأخي العلامة الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع (عضو هيئة كبار العلماء هناك) إنه قال إنه أجاز الأمير عبد الله أن الناس ممكن تدفع قبل الغروب؛ لأنه بعض السنوات اللي فاتت ظل هناك أناس لم يستطيعوا أن يصلوا إلى مزدلفة إلى الفجر، من كثرة الأعداد وضيق الوقت، فهذه التيسيرات مطلوبة، التوعية مطلوبة، التيسير في الفتاوى مطلوب، العمل لإراحة الحجيج مطلوب، واجب أن يتعاون الجميع بعضهم مع بعض.