أكد د. يوسف القرضاوي أن العمليات التي يقوم بها الشباب المسلم الذي يدافع عن أرض الإسلام وعن دينه وعرضه؛ تعد من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله، وهي من الإرهاب المشروع الذي أشار إليه القرآن في قوله تعالى {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}، واعتبر تسمية تلك العمليات بالانتحارية تسمية خاطئة ومضللة؛ لأنها عمليات فدائية بطولية استشهادية أبعد ما تكون عن الانتحار، ومن يقوم بها أبعد ما يكون عن نفسية المنتحر.
وأوضح أن الذين يموتون في تلك العمليات يعدوا شهداء في سبيل الله، بذلوا أرواحهم وهم راضون ما دامت نياتهم لله؛ وماداموا مضطرين للشهادة لإرهاب أعداء الله. وذكر أن عمل هؤلاء الأبطال لا يعد من الإلقاء باليد إلى التهلكة، وإنما هو من أعمال المخاطرة المشروعة والمحمودة في الجهاد بقص النكاية في العدو، وقتل بعض أفراده، وقذف الرعب في قلوب الآخرين وتجرئة المسلمين عليهم، جاء ذلك في فتوى مطولة للشيخ بعنوان: "شرعية العمليات الاستشهادية في الأراضي المحتلة".
واستدل فضيلته بنصوص صريحة من القرآن والسنة، واستند إلى آراء ثمانية من أئمة الفقه الإسلامي هم الجصاص الحنفي، والقرطبي المالكي، والرازي الشافعي، وابن كثير، والطبري، وابن تيمية، والشوكاني، والعلامة رشيد رضا على صحة فتواه.
- جريدة الوطن القطرية بتصرف