إراقة الدماء أججت الاحتجاجات

أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن قلقه الشديد من استمرار "الأوضاع المأساوية في سوريا"، وحذر النظام السوري من إراقة الدماء البريئة، مستغربا صمت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي عما يحدث، ومطالبا بموقف مشابه لموقفهما من ثورة ليبيا.

ورأى الاتحاد في بيان صدر الإثنين أن "على السلطات السورية أن توقف آلة القتل وترفع الحصار على المدن والقرى" وتترك الشعب السوري يعبر عن تطلعاته في الحرية والعدالة والكرامة، وكذا التوقف عن "قصة المندسين والمتطرفين" والمضي بشجاعة في إصلاحات حقيقية ملموسة يشعر بها المواطن علها تستعيد ثقته، بحسب البيان.

وحذر الاتحاد النظام السوري وحمّله المسؤولية عن الدماء البريئة التي أريقت والتي ستراق، وعن دفعه للقوى الدولية - والغربية خاصة - للتدخل في الشأن السوري، لافتا إلى عدم جدوى مراهنة النظام على روسيا والصين اللذين انحازا للشعب الليبي وثورته ضد "زميله معمر القذافي".

وبلغ عدد شهداء الشعب السوري حتى الآن أكثر من 1200 شهيد، إضافة إلى آلاف الجرحى والمعتقلين، وذلك منذ انطلاق التظاهرات والاحتجاجات في الـ 15 من مارس الماضي في مدينة درعة.

الصمت الكامل

وعبر الاتحاد عن استغرابه " من الصمت الكامل لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي" عما يحدث في سورية، وطالبهما بموقف واضح مشابه لموقفهما من ثورة ليبيا، حيث لا يجوز السكوت عن الظلم، ولا الركون إليه، مذكرا بقوله تعالى: {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ} (هود: 113).

ودعا الاتحاد تركيا للضغط على النظام السوري " حتى يوقف مسلسل القتل"، كما دعا السيد "أردوغان شخصيا" إلى "مضاعفة جهوده والعمل على ألا تتحول سوريا إلى ليبيا جديدة".

كما عبر الاتحاد عن تأييده لـ " المبادرات الوليدة التي تسعى إلى توحيد صفوف المعارضة في الداخل السوري والخارج لدعم المتظاهرين ومطالب الشعب المشروعة حتى تتحقق".

وفي ختام البيان الذي وقعه كل من أ.د علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأ.د. يوسف القرضاوي/ الرئيس، دعا الاتحاد " الأمة العربية والإسلامية وبخاصة علماءها وخطباءها إلى الوقوف مع الشعب السوري ماديا ومعنويا، والدعاء لهم في القنوت والسجود".

- نص البيان.