قال فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن الغرب يكيد لتركيا لأنه لا يريد لها أن تعود أمة كبرى، وذكر أن قتلة جمال خاشقجي صفّوه لأنهم لا يريدون أن يوجد شخص لا يأتمر بأمرهم.

جاء ذلك خلال كلمة فضيلته في افتتاح فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد في دورتها الخامسة، التي انطلقت مساء أمس السبت في إسطنبول.

وأضاف القرضاوي أن تركيا -برجولتها وقوتها- ستنتصر على الكيد، و"سينصر الله أردوغان ما دام المسلمون الصادقون معه".

ولفت إلى أن "العالم الإسلامي أصابته مصائب كثيرة، والأتراك؛ الكلُّ حاربهم لأنهم دافعوا عن الأمة"، مشيدا بالتطور الكبير الذي شهدته تركيا على يد أردوغان.

وتطرق فضيلته إلى جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وذكر عن ذلك أن "خاشقجي قال: أنا لست معارضا، لكن كيف يوجد رجل لا يأتمر بأمرهم؟! فقالوا: يجب أن يُقتل الرجل، وعملوا ما عملوا".

من جانبه، طالب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي في كلمته بإطلاق سراح العلماء المصلحين المعتدلين مثل الشيخ سلمان العودة، مضيفا أن الاتحاد يقوم على المنهج الوسطي المعتدل؛ ولذلك "وقف بكل قوته ضد التطرف والإرهاب كتنظيمي داعش والقاعدة، ويقف أيضا بقوة ضد الاحتلال والاستعمار".

ويشارك في الجمعية العمومية للاتحاد أكثر من 1500 عالم، من أكثر من 80 دولة، حيث تعد الاجتماع الأكبر من حيث عدد المشاركين فيه منذ تأسيس الاتحاد عام 2004.

وستشهد الجمعية العمومية التي تتواصل فعالياتها حتى الخميس المقبل، انتخابات على مناصب رئيس الاتحاد ونوابه والأمين العام ومساعديه، إضافة إلى أعضاء مجلس الأمناء.

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤسسة إسلامية شعبية تأسست عام 2004 في مدينة دبلن بإيرلندا، ويضم أعضاء من بلدان العالم الإسلامي ومن الأقليات والمجموعات الإسلامية خارجه، ويعتبر مؤسسة مستقلة عن الدول، وله شخصية قانونية وذمة مالية خاصة.

وفي عام 2011، تم نقل المقر الرئيسي للاتحاد إلى العاصمة القطرية الدوحة بناءً على قرار من مجلسه التنفيذي، ويدير الاتحاد كلٌّ من الجمعية العامة، ومجلس الأمناء، والمكتب التنفيذي، ورئاسة الاتحاد، والأمانة العامة.