قال فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي إن عمل الخير ونيَّته جزء من حياة المسلم، والذي يقدِّم الخير والعون لكلِّ محتاج إليه، قريبا كان أم بعيدا، صديقا أم عدوا، مسلما أم كافرا، إنسانا أم حيوانا.

وكتب فضيلته عدة تغريدات على موقعي فيسبوك وتويتر، حول معاني العمل الخيري في الإسلام، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري، والذي يحل في الخامس من سبتمبر من كل عام.   

وقال فضيلته إن عمل الخير ونيَّته جزء من حياة المسلم، إن استطاع فعل الخير لم يدَّخر وُسعا، فإن لم يستطع نواه بقلبه، ودعا غيره إليه، ودلَّه عليه، ليكون له مثل أجره.

والمسلم يقدِّم الخير والعون لكلِّ محتاج إليه، قريبا كان أم بعيدا، صديقا أم عدوا، مسلما أم كافرا، إنسانا أم حيوانا؛ فالمسلم لا يقصُر خيره وبرَّه على أقاربه وذوي رَحِمه، أو عَصَبته وأهل بلده، وإن كان الإسلام يوصي بالأقربين أكثر من غيرهم.

ولفت فضيلته إلى أن التنوُّع في العمل الخيري محمود ومحبوب، فكلٌّ يتبرَّع ممَّا عنده: هذا يجود بما عنده من مال وممتلكات، وهذا يجود بما عنده من علم وخبرة وجهد؛ وبهذا تتكامل جهود أهل الخير في الأمة.

وأرشد إلى أن عمل الخير ليس حسيا فقط، بل قد يأخذ عمل الخير شكلا معنويا عظيما، مثل: إدخال السرور على إنسان، ومسح دمعته، ومعالجة قلقه وهمِّه، وملء نفسه بالتوكُّل والثِّقة بالله، ومطاردة شبح اليأس من قلبه.

كما نبه فضيلته إلى أن عمل الخير في الإسلام لا يُقبَل عند الله ما لم يكن خالصا لا تشوبه شائبة أو تلوِّثه، وذلك بأن تكون بواعثه دينية أخلاقية، لا دنيوية مادية، فلا يُقبَل من امرئ جعله وسيلة لخداع الناس أو مراءاتهم. #اليوم_العالمي_للعمل_الخيري