عاد بسلامة الله تعالى سماحة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي إلى الدوحة مساء الأحد قادماً من إسطنبول، حيث شارك في الجمعية العمومية للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وفي اجتماع المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.

وعُقدت الجمعية العمومية الخامسة للإتحاد خلال الفترة من 25 ــ 30 صفر 1440 هـــ، الموافق 3 ـــ 8 نوفمبر 2018م، بمشاركة 1030 عالما و50 جمعية إسلامية، من 80 دولة.

وقد تم خلال الجمعية انتخاب فضيلة الدكتور أحمد الريسوني رئيساً للإتحاد خلفاً للعلامة القرضاوي.

كما حضر سماحته الدورة الـ28 للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، التي عقدت برئاسته وبحضور أغلبية أعضاء المجلس وعدد من الضيوف والمراقبين، حيث دعا القرضاوي إلى مزيد من بذل الجهود العلمية لاستخراج مكنون ما في التراث الفقهي الإسلامي، والتواصل مع الوجود الإسلامي على ربوع الساحة الأوروبيه.

وقد تم خلال هذه الدورة انتخاب فضيلة الدكتور عبدالله الجديع رئيساً للمجلس خلفاً للعلامة القرضاوي، كما تم انتخاب هيئة إدارية جديدة لشؤون المجلس.

وبالتزامن مع انعقاد الجمعية العمومية للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين؛ عقد الإتحاد مؤتمراً بعنوان «الإصلاح والمصالحة»، والذي ركز بيانه الختامي على مفهوم الإصلاح والمصالحة، ودور العلماء فيها.

وتلخصت توصيات المؤتمر في النقاط التالية:

- العمل على إنهاء حالة التشرذم والانقسام التي تعاني منها الأمة.

- أن يعمل العلماء على إصدار موسوعة للمفاهيم الأساسية للدين، وخاصّة منها ما طرأ عليه الانحراف، وتناولها بالتأصيل والتصحيح.

- إصدار ميثاق أخلاقي يلتزم به العلماء أولا ثم دعوة عموم الأمة إلى الالتزام به.

- اهتمام الأمة والعلماء خاصة بقضايا الأمة الكبرى والتصالح من أجلها، والتوحّد فيها، واستصغار الخصومات وتوافه المشاحنات بالقياس إليها.

- الاهتمام بالشباب والمرأة ودفعهم إلى أن يقوموا بدورهم في تنمية المجتمعات.

- إنشاء هيئة إسلامية عامة تجمع حكماء من الأمة من تخصصات مختلفة؛ لتكون مرجعا في العمل على الصلح والمصالحة.