بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة عزاء ودعاء
الحمد لله الذي خلق الموت والحياة، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة وهدى، نبينا محمد بن عبد الله، سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد،
فرضىً بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى تلقينا نعي فضيلة الشيخ العلامة الفقيه الدكتور يوسف القرضاوي الذي انتقل إلى جوار ربه مساء يوم الإثنين بتاريخ ۲۹ صفر 1444هـ الموافق 26 سبتمبر ۲۰۲۲م بعد أن عاش حياة نضال وكفاح حافلة بالخدمات العلمية والعملية، تغمده الله بمغفرته ورضوانه، وأسكنه في جوار رحمته.
كان الشيخ - رحمه الله - أمة في رجل حيث كان فقيه الأمة وإمامها في عرض صورة الإسلام المشرقة وبيان أحكامها، حكيمًا في الدعوة، رمزًا في الوسطية والاعتدال، عبقريًا في الصحوة الإسلامية وصوتًا قويًا في الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين على المسرح العالمي.
ولاشك أن رحيله قد أحدث فراغًا كبيرًا في جسد الأمة في الزمن الذي تعاني فيه من قحط العلماء المجاهدين الذين لا يخافون لومة لائم.
وأنا شخصيًا تفجعت بفقده وتأثرت بوفاته أيما تأثر حيث كان يربطني به علاقة حب واحترام ونصح وإرشاد.
فنتقدم بخالص العزاء من أعماق القلوب والأفئدة إلى أسرة الشيخ - رحمه الله - المتمثلة في أهله وأبنائه وبناته وتلاميذه وأحبابه وذويه.
ونسأل الله العلي القدير أن يرحمه، ويغفر له، ويرفع درجته في أعلى عليين، ويجزيه عنا وعن الإسلام أحسن ما يجزي به عباده الصالحين، وأن يلهم ذويه وأحبابه وتلاميذه في جميع العالم جميل الصبر والسلوان.
وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وسلم
مع أخلص التعازي
29-2-1444هـ
محمد سلطان ذوق الندوي
المدير المؤسس لجامعة دار المعارف الإسلامية شيتاغونغ بنغلاديش
عن نفسه وعن أسرة الجامعة