نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر الثلاثاء 10 أكتوبر 2023 مؤتمرا صحفيا للحديث عن فعاليات مؤتمرها التاسع الذي يتناول "قراءات في قضايا التجديد والترشيد في فكر العلامة يوسف القرضاوي"، واحتفالية تدشين موسوعة العلامة القرضاوي رحمه الله تعالى، الذي سيعقد بجامعة قطر اعتبارا من 15 أكتوبر الجاري ولمدة ثلاثة أيام تحت رعاية رئيس جامعة قطر.

وفي كلمته بالمؤتمر أكد الدكتور إبراهيم الأنصاري عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية أهمية هذا المؤتمر ونوعية الندوات والقضايا التي ستتم مناقشتها فيه، وقال: "إن المؤتمر سينطلق منتصف الشهر الجاري في رحاب الجامعة ويتضمن تدشين موسوعة الأعمال الكاملة للشيخ يوسف القرضاوي التي تتضمن 105 مجلدات أشرف عليها فضيلة الشيخ رحمه الله عليها في حياته، وشاهد بعضا من أجزائها، واستكملت باقي الأجزاء، بعد وفاته رحمه الله، حيث عملت أسرة الشيخ القرضاوي على إنجاز هذه الموسوعة".

وأوضح الدكتور الأنصاري أن الاحتفالية يحضرها عدد كبير من مشاهير علماء الأمة وأساتذة الجامعات والباحثين وسيفتتحها رئيس جامعة قطر ،ويحضرها عدد كبير من الباحثين ومن العلماء الذين دعوا خصيصا لهذه المناسبة بمناسبة حفل التدشين، وللمؤتمر. وستستمر جلسات المؤتمر، ثلاثة أيام، وقد حرصت الكلية على  أن يركز المؤتمر على الجوانب العلمية، في تراث الشيخ القرضاوي في جانب العلوم الشرعية، وعلوم القرآن والتفسير علوم الحديث  والفقه وأصول فقه وعقيدة، والأبحاث أيضا تركزت على هذه القضايا.

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر عرفانا من الكلية بمكانة الشيخ رحمه الله ودوره في تأسيس الكلية، فهو العميد المؤسس لهذه الكلية، الذي أشرف على تأسيس الكلية واختار لها العلماء في طاقمها التدريسي، رحم الله من توفي منهم وبارك في أعمار من بقي  حيث استجلب لها  نخبة كبيرة من علماء العالم الإسلامي عبر ال40 سنة الماضية .

 وقال الدكتور الأنصاري إن هناك نخبة كبيرة من علماء العالم، والأسماء اللامعة فيه درست في هذه الكلية وحاضرت فيها، واستفاد منهم طلاب العلم وكان الفضل الأكبر يعود لفضيلة الشيخ القرضاوي رحمه الله، ولا شك أن دعم الدولة لفضيلة الشيخ وللجامعة هو الذي أوصل الكلية إلى هذا النجاح وإلى هذا التميز،  وعرفانا بهذا الدور لفضيلة الشيخ  القرضاوي  تقيم الكلية هذا المؤتمر الذي نرجو أن يكون مؤتمرا علمي، نقديا يعمق الفكر الإسلامي، ويضع أساسا لنهضة علمية، للمرحلة القادمة في حياة الأمة.

وفي كلمته بالمناسبة قال الدكتور حامد المرواني رئيس اللجنة العليا للمؤتمر إنه وطيلة الأشهر التسعة الماضية- باشرت اللجان المكلفة بتنفيذ المؤتمر أعمالها، كل بحسب ما أوكل إليه من مهام، (لجنة العلاقات، واللجنة العلمية، واللجنة الإعلامية)، وبرعاية مباشرة وإشراف ومتابعة من قبل عميد الكلية، نفذت اللجان عشرات الاجتماعات، سواء على مستوى اللجنة العليا، أو على مستوى اللجان الفرعية، من أجل تحقيق منجز أكاديمي متميز، يليق بشخصية العلامة القرضاوي وما حققه من مكانة علمية عالمية، ولإخراج مؤتمر يليق بجامعة قطر، وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وما وصلت إليه من مكانة علمية مرموقة.

وبعد الإعلان عن المؤتمر، وتحديد تواريخ استقبال الملخصات، والبحوث، استقبلت اللجنة العلمية في المؤتمر ما يزيد عن  ( 320 ) من الملخصات، وباشرت اللجنة بتوزيع هذه الملخصات على محكمين أكاديميين سريين، ونتج عن ذلك قبول (185) ملخصا،  تمت مراسلة الجميع بالقبول أو الرفض، وعقب ذلك؛ وصل للمؤتمر (117) بحثا بحسب الموعد المحدد، فقامت اللجنة العلمية مرة أخرى بإجراءاتها الأكاديمية لأجل التحكيم السري للبحوث، وفق سياسة النشر الأكاديمي المعتمد في المجلة العلمية في الكلية (مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية)، فكانت نتائج التحكيم قبول (32) بحثا منها.

وفي كلمته قال الدكتور عبد الحميد الشيش رئيس اللجنة الإعلامية والناطق باسم المؤتمر : "شكل الباحثون الذين قبلت بحوثهم تنوعا واسعا في التوزيع الجغرافي للبلاد، حيث أنهم يمثلون الدول الآتية: -بحسب حروف الهجاء-: (الأردن، تونس، الجزائر، سريلانكا، السنيغال، السودان، العراق، فلسطين، قطر، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، اليمن) [14 دولة]، وسنفتتح المؤتمر -إن شاء الله تعالى- في يوم الأحد الموافق 15 أكتوبر مساء مع حفل لتدشين موسوعة العلامة القرضاوي، ثم ستشهد الأيام اللاحقة (16، 17، 18) ثمان جلسات تتوزع عليها بحوث المؤتمر، وستكون الجلسات من الصباح حتى الظهيرة، ثم سنختم بإذن الله ببيان ختامي مع التوصيات. (وجميع ذلك مسجل في برنامج المؤتمر الموزع).

هذا وقد عملت لجان المؤتمر في المدة الماضية -بالتوازي مع الأعمال العلمية سالفة الذكر- بالتواصل مع العديد من الجهات والشخصيات، داخل قطر وخارجها، وتمت دعوة عدد من الضيوف من كبار العلماء، وتم التنسيق مع إدارات الجامعة المعنية -مشكورة- لترتيب استقبال الضيوف، وإقاماتهم، وتجهيز الضيافة، وحجز القاعات الخاصة بالمؤتمر، وترتيبها، وتجهيز المطبوعات والملصقات، والمعرض المرافق للمؤتمر، وتجهيز حقيبة الباحثين، وجميع ما يحتاجه المؤتمر من أعمال.

وقال رئيس اللجنة الإعلامية: "ها نحن على بعد خمسة أيام من البدء بحفل افتتاح المؤتمر وأعماله، نعلن عن كامل جاهزيتنا، واستعدادنا لاستقبال الضيوف لحضور هذا الحدث العلمي الكبير، وقلوبنا قبل أبوابنا مفتوحة لاستقبال الجميع، من داخل جامعتنا -أساتذة وطلابا وموظفين-، ومن خارج الجامعة، فمرحبا بالجميع.

سائلين الله أن يكلل عملنا هذا بالنجاح، وأن نكون لبنة في الارتقاء بالصرح العلمي المتنامي في دولة قطر، حماها الله أميرا وحكومة وشعبا، وأدام الله عليها النعم، وزادها الله فضلا، وجزاها الله كل خير لدعمها للعلم ورعاية العلماء.

وعبر رئيس اللجنة الإعلامية عن عميق الشكر لجميع الإداريين الذين كانت لهم جهود استثنائية تجاوزت أوقات الدوام الرسمي، وتجاوزت حدود المكان الوظيفي، إيمانا منهم أن أي جهد سيصب في صالح نجاح كليتنا، والرقي بمكانتها.

وقد شارك في المؤتمر الصحفي الدكتور علي العشي نائب رئيس اللجنة العليا للمؤتمر.ويتضمن المؤتمر ثمان جلسات علمية على مدار أيامه الثلاث تناقش قضايا (التجديد ومفهومه لدى العلامة القرضاوي، ومحور التجديد في دراسات الوحي، ومحور فقه الأموال، والتجديد في الاجتهاد و الفتوى ، ومحور قضايا المرأة ، والفقه الحضاري ، ومعالجة تحديات الأمة ) وفي كل محور من هذه المحاور يتم مناقشة عدة أوراق.