قام سماحة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي بإمامة المصلين في أول صلاة تقام بمسجد حمد الدولي الجديد، بحضور عدد من الوزراء ورؤساء الهيئات ومسؤولي الدولة ورجال الأعمال.
وقال رئيس اتحاد العلماء المسلمين في كلمة له بالمناسبة، ألقاها في المسجد: نحمد الله أن يكون لنا الحظ لإقامة أول صلاة في مسجد مطار حمد الدولي الذي أسس على تقوى من الله ورضوانه، حيث كثيراً ما تؤسس المطارات ويشكو الناس فيها من عدم وجود مكان للصلاة، لكن مطار حمد أسس من أول يوم وفيه هذا المسجد.
وأضاف أن إقامة مسجد داخل مطار حمد، سنة تحمد لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وولي عهده الأمين، ولشعب قطر الذي يحرص على دينه وعلى إقامة الصلوات في أوقاتها.
ولفت إلى أن المطار الجديد يعد تحفة عالمية تجمع أفضل ما في مطارات الدنيا، مشيراً إلى أن من ينظر إلى تطورات العالم يجد تطورا هائلا في مختلف المجالات، فحين جاء إلى قطر منذ 52 عام وخلال تلك العقود شهدت قطر تطوراً لافتا للغاية في شتي القطاعات.
وتقدم القرضاوي بخالص التهنئة إلى أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين على قرب الافتتاح الرسمي لمطار حمد الدولي، مشيراً إلى أن هذا الصرح الكبير سيخدم جميع دول المنطقة بما يمتلكه من إمكانات كبيرة تؤهله لتلبية احتياجات قطاع السفر والطيران المتنامية.
وتحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، كشفت لجنة تسيير مشروع مطار الدوحة الدولي الجديد، برئاسة عبدالعزيز محمد النعيمي، النقاب عن مطار حمد الدولي تحت عنوان «اختبر السفر بمفهوم جديد»، وذلك بحضور كبار المسؤولين في الدولة وعدد من أعضاء مجلس الشورى وكبار رجال الأعمال ووسائل الإعلام.
وتمت دعوة الضيوف لأداء صلاة الظهر في المسجد بمجمع محطة الركاب، ليكونوا من بين أوائل المصلين في المسجد الذي يحاكي تصميمه الفكرة الرئيسية لتصميم المطار، والمستوحاة من المياه التي تبرز في جميع مباني المطار.
ويعطي التصميم الداخلي للمسجد جواً من الراحة والهدوء من خلال سقفه المقبب الذي يسمح بدخول أشعة الشمس بلطف إلى منطقة الصلاة، في نمط دائم التغير من الضوء والظل.