استقبل العلامة الدكتور يوسف القرضاوي بمقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالدوحة وفد أبناء شهداء قطاع غزة الباسل، بحضور الدكتور علي القرداغي الأمين العام للاتحاد.

وتحدث فضيلته إلى أبناءه مثمنا منزلتهم ومنزلة آبائهم، وقال "من يستطيع أن يدانيكم يا أبناء الشهداء؟! ومن يستطيع أن يرتقي إلى ما ارتقيتم إليه؟! ومن يستطيع أن يفاخركم؟! غاية ما يملكه المتفاخرون أن يفتخروا بمال زائل، أو منصب ذاهب، أما أنتم فأنتم تفاخرون العالم كله بدماء الشهداء، التي  ستكون بإذن الله مدادا للعلماء ليعلنوا كلمة الحق في كل مكان".

وأكد أن "قضية فلسطين هي أعدل قضية في هذا العالم، إنها قضية إن سكت عنها الخائفون تكلمت بلسان فصيح، وإن ابتعد عنها المتخاذلون اقتربت ببيان صحيح". وأضاف "دماء آبائكم وأمهاتكم وذويكم، في أعناقنا وأعناقكم، لا بد أن نثأر لهم، لابد أن نسعى سعيا حثيثا لتعود القدس وتعود فلسطين.. كل فلسطين إلى أصحابها".

وتابع "لابد للعدل أن ينتصر على الظلم، ولابد للحق أن ينتصر على الباطل، لابد لسنة الله أن تغلب، ولابد لوعد الله أن يتحقق {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ}، {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي}.. ثقوا بالله، ستعود فلسطين، وأرجو أن يكون قريبا".

وأثنى فضيلته على الدور الذي تقوم به القيادة القطرية في نصرة القضايا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين وغزة، ومساندتها للربيع العربي والثورات العربية.

وقام بعض أبناء الشهداء بإنشاد بعض الأشعار الحماسية أمام سماحته؛ ما أضاء اللقاء بمناخ حماسي جميل.

ويقوم وفد أبناء شهداء غزة بزيارة لقطر في ضيافة أمير البلاد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله.