استقبل العلامة الدكتور يوسف القرضاوي بمقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الإثنين، وفدًا من علماء ماليزيا، بحضور الدكتور علي القرة داغي الأمين العام للاتحاد.
ورحب فضيلته بأعضاء الوفد الكريم وحثهم على العمل للإسلام في بلدانهم من جانب، ومن جانب آخر ألا ينسوا قضية الإسلام ككل، وألا ينسوا كذلك قضايا إخوانهم المسلمين في كل مكان، فالمسلمون جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
وأكد الشيخ القرضاوي أن أمة الإسلام أمة مجعولة، صنعها الله وهيأها سبحانه بذلك المنهج العظيم لتقود البشرية إلى الصلاح والخير.
وبين سماحته أن الإسلام جاء ليخرج الناس من ظلمات الجاهلية والشرك والكفر والنفاق والرذيلة، إلى نور الإيمان والتوحيد والهداية والحق والخير والفضيلة.
وذكر أن من خصائص أمة الإسلام، الوسطية والتوازن في كل أمورها بلا إفراط أو تفريط، كما أنها أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، تقف مع الحق ضد الباطل، ومع العدل ضد الظلم، ومع الخير ضد الشر، ومع الصلاح ضد الفساد.. إنها أمة مبعوثة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "إنما بعثتم ميسرين"، وصاحبة رسالة عالمية {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}.
وتابع: رسالتنا ربانية واقعية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ}، فإذا انقضت الصلاة {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ}.
ولفت القرضاوي إلى العدد الكبير للمسلمين في العالم، غير أنه أكد على ضرورة تفعيل هذا العدد ليكون مؤثرا في الحياة، وألا يكون عالة على غيره من الشعوب المنتجة والمتقدمة.