حضر العلامة الدكتور يوسف القرضاوي مساء الجمعة ختام مجلس سماع سنن أبي داود عن نخبة من العلماء المسندين، بمقر معهد إعداد الدعاة التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر.
وفي المجلس الذي نظمته جمعية الشيخ غانم للقرآن الكريم، بالتعاون مع إدارة الدعوة بوزارة الأوقاف، تحدث فضيلته عن أهمية العمل بالكتاب والسنة، وربط بعضهم ببعض، مع التأكيد على أن القرآن الكريم هو المصدر الأول لبيان تعاليم الدين الحنيف، وأن السنة هي المصدر الثاني، وجاءت شارحة ومبينة له.
وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن من شروط قبول أحاديث السنة أن تكون مسندة برواية العدول الثقات المتقنين، على شروط الحديث الصحيح أو الحسن، وما عدا ذلك لا يحتج به في أمور التشريع.
وذكر أن السماع مرحلة أولى من مراحل الطلب، لابد أن يعقبه فهم الحديث ومعرفة غريبه وفقهه وأسباب وروده، ولابد أن يتعلم طلاب العلم عند تعارض الروايات بعضها ببعض، أن هناك قواعد للجمع والترجيح، فمن المستحيل أن يكون هناك حديثان متعارضان صحيحان.
وتابع، ناقلا قول أبي داود: كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب، يَعني كتاب السنن، جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، ويكفي الإنسان لدينه أربعة أحاديث، أحدها قوله صلى الله عليه وسلم: الأعمال بالنيات، والثاني قوله: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، والثالث قوله: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضاه لنفسه، والرابع قوله: الحلال بين والحرام بين، وبين ذلك أمور مشتبهات.
وختم مجلس سماع سنن أبي داود عن نخبة من العلماء المسندين، وهم فضيلة الشيخ عبد الرحمن الكتاني من المغرب، والشيخ محمد بن إسرائيل الندوي والشيخ عبد الوكيل الهاشمي من الهند، والشيخ صبحي السامرائي من العراق، ود.عبد الله بن حمود التويجري ود.عبد الله بن صالح العبيد من السعودية.