قال العلامة الدكتور يوسف القرضاوي إن وحدة الصف بين أبناء الشعب المصري فريضة والفُرقة محرمة، مستنكرًا الانقسام الذى يشهده الشارع المصري، وداعيا الجميع إلى ترك الخلاف والتوحد على العمل والنهضة بالبلاد.
جاء ذلك في كلمة فضيلته خلال مؤتمر جماهيري أقيم مساء الثلاثاء 1 يناير، بدأت فعالياته عقب صلاة المغرب بمسجد قادوس بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بحضور قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأئمة وعلماء المحافظة وقياداتها السياسية والأمنية.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن "أهل مصر كلهم يعبدون الله وليس منهم ملحد"، متسائلا "فلماذا يقف كل منهم ضد الآخر بعدما كان كل مواطن يدافع عن أخيه بروحه خلال أيام الثورة الأولى".
ودعا أئمة وعلماء الغربية إلى أن يكون المنبر "وسيلة لتوحيد الشعب ودفعه للأمام"، حيث تحتاج مصر الآن لأن يترك أبناؤها الصياح والأصوات العالية والانتماءات الحزبية، ولا يفكرون إلا في العمل وكيفية النهضة بالبلاد، التي ورثناها عن نظام مبارك البائد منهكة ومنهارة.
وأضاف القرضاوي أن هذه النهضة لن تأتى إلا بعد استكمال السلطات بانتخاب مجلس النواب وترك المظاهرات جانبًا؛ لأنها لا تسفر عن شيء سوى تعطل العمل وعجلة الإنتاج.
واعتبر أن مصر حققت في عهد الرئيس محمد مرسي الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة الإنسانية ورفع الرأس المصرية، وباقي لنا أن نبنى وننهض بهذه البلد، ونجعل مصر في مكانتها المعروفة في مصاف الدول المتقدمة، وهو ما تؤهلها له ثرواتها البشرية والاقتصادية.
وذكر القرضاوي أنه مستعد لتلبية دعوة أي حزب من الأحزاب لحضور مؤتمر جماهيري وليس حزب الحرية والعدالة فقط.
كما أكد على "أننا جميعا لزاما علينا أن نتقدم بالتهنئة لأقباط مصر بعيدهم"، داعيا "الإخوان المسيحيين للانخراط مع الإخوان المسلمين في بناء الدولة وعدم العزل".
وكان فضيلته قد وصل إلى مدينة المحلة بعد ظهر الثلاثاء، وسط تشديدات أمنية، حيث قام شباب منتمون للتيارات الليبرالية واليسارية بحرق لافتات الدعوة للمؤتمر.