قام وفد صحفي من مؤسسة الأهرام برئاسة ممدوح الولي رئيس مجلس الإدارة ونقيب الصحفيين، بزيارة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي لتقديم الاعتذار لفضيلته عن الإساءة التي تضمنها مقال لرئيس التحرير قبل أيام.
وصرح الولي عقب اللقاء إنه انطلاقا من تقاليد الأهرام العريقة التي تدعونا إلى احترام كل القامات المصرية على اختلاف مشاربها، وهذا هو عهد الأهرام لقارئه ولوطنه ولتاريخه؛ قمنا بزيارة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي لتقديم اعتذار له، وقد تقبل فضيلته الاعتذار، ووعد بأن يكتب للأهرام مستقبلا.
ومن جانبه قال الشيخ القرضاوي إنه متسامح مع من أساؤوا إليه بالكلمات، وأن خطبته في الجامع الأزهر الجمعة الماضية أشاد بها العالم الإسلامي كله، وكانت تهدف لجمع الشمل والتهدئة داخل الوطن ولم تكن تهدف إلى الفرقة والتناحر، كما ذكر المقال المنشور بالأهرام.
واستنكر فضيلته ما نشر بالمقال من اعتبار الثورة السورية ليست ثورة شعبية وإنما ثورة طائفية، مؤكدا أنه يدعم الثورة السورية منذ يومها الأول وأنها ثورة شعبية حقيقية يتعرض فيها أشقائنا المسلمين والعرب في سوريا لأشد أنواع التعذيب والقتل والتنكيل على يد النظام السوري المستبد.
وأشاد فضيلته خلال اللقاء بدور مؤسسة الأهرام التنويري على مدى تاريخها كأقدم صحيفة في الشرق الأوسط، ووصفها بأنها ديوان الحياة في مصر لما تتميز به من مصداقية، والعمل من أجل الوحدة وليس الفرقة.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن "مصر في حاجة إلى جميع أبنائها من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، والاختلاف في الرؤى السياسية أمر طبيعي، ولكن يجب ألا تكون هذه الاختلافات سببا للفرقة والتناحر بين القوى السياسية وأنصارهم، ولكن يجب أن يتعالى الجميع عن هذه الاختلافات من أجل مصلحة الوطن".
وأكد الشيخ القرضاوي أن "الحوار وتبادل الأفكار والآراء السياسية بالشكل السلمي هو الوسيلة الوحيدة لبناء مصر بعيدا عن التعصب".
وضم وفد الأهرام مع رئيس مجلس الإدارة، كل من: عبد الحسيب الخناني وإسماعيل الفخراني ومحمد عبد السلام وإبراهيم فهمي، في حين غاب عنه عبد الناصر سلامة رئيس التحرير صاحب المقال سبب الاعتذار.