استقبل العلامة الدكتور يوسف القرضاوي ظهر الأربعاء بمكتبه فضيلة الشيخ حارث الضاري أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق، الذي قدم للسلام على فضيلة العلامة والاطمئنان على صحته.
وتناقش فضيلته مع الشيخ الضاري حول الأوضاع في العراق، والصعوبات التي تواجه العراقيين، والتحديات التي تقف أمام عودة العراق الموحد القوي، بلا محاصصات طائفية، أو نزعات عرقية.
وأوضح الشيخ حارث الضاري أن كثيرًا من العراقيين سنة وشيعة يرفضون مبدأ التقسيم والمحاصصة، وأن أسوأ ما ابتلي به العراق هو تأجيج نيران التعصب بين السنة والشيعة، التي لم يعرفها العراق قبل الغزو الأمريكي.
من جانبه أكد الشيخ القرضاوي على أهمية جمع الكلمة في مواجهة الطائفية البغيضة، فهذا هو الوقت الذي ينبغي أن يقف الجميع فيه صفًّا واحدًا، مع اختلاف العرقيات، وتعدد المذاهب.
ودعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للعراق بأن يكشف الله عنه ما يعانيه، وأن يعيده إلى أمته العربية والإسلامية قويا كما كان، مؤكدًا أن العراق سيظل بخير ما دام هناك من يملك الرؤية السليمة، لتوجيه بوصلته إلى ما فيه خير شعبه ومصالح أمته.
وحول الشأن السوري لفت الشيخ الضاري إلى أن الثورة السورية بالرغم من مآسيها ومعاناة أهلها، إلا أنها جاءت لتكشف وجوهًا طالما زعمت نصرة الحق، وادعت مساندة المضطهَدين، لتقف الآن في خندق واحد مع أهل البغي والعدوان.