شدد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي على عدم جواز صمت المسلمين في العالم على ما يرتكبه اليهود من تنديس للمسجد الأقصى المبارك، وأن لا يجب أن ينشغل المسلمين بقضاياهم الكثيرة عن قضية الأقصى، محذرا من مخططات اليهود تجاه المسجد، ومشددا على سلاح المقاومة في مواجهة المحتل الغاصب.

وحول الموقف الشرعي والسياسي من اقتحام المسجد الأقصى من قبل اليهود؟ ومدى خطورة ذلك؟ قال فضيلته في حلقة الأحد 7 أكتوبر من برنامج الشريعة والحياة، إنه يجب أن يعلن أن المسجد الأقصى مسجدا إسلاميا مائة في المائة ليس لليهود فيه ذرة واحدة، وأن كل المنطقة كلها عربية مائة في المائة، ولابد من إجبار اليهود على رد الحق إلى أصحابه، ولن يتم هذا الإجبار إلا بسلاح واحد، وهو سلاح المقاومة، فلابد أن يربى جميع الفلسطينيين على "مبدأ" المقاومة.

وقال فضيلة العلامة إنه يجب على أهل فلسطين عامة في الداخل والخارج الذهاب إلى الأقصى، أما المسلمين من غير أبناء فلسطين فلا ينبغي أن يذهبوا بتأشيرة المحتل، ولكن علينا أن نظل نتحرك ونعمل على الذهاب إلى الأقصى ونصلي فيه، ولكن ليس تحت السلاح الإسرائيلي، حيث يجب أن نشعر أننا ممنوعون من الصلاة في المسجد الأقصى، والذي منعنا هو الاحتلال الإسرائيلي له وإفسادهم وتلويثهم لهذا المسجد الحرام.

وشدد على عدم جواز صمت المسلمين على ما يرتكبه اليهود من تنديس للمسجد، ولا ينبغي أن تشغلهم قضاياهم الكثيرة عن الأقصى، محذرا من مخططات اليهود تجاه المسجد.

وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن أي مسجد في العالم يتهدده الخطر بالهدم أو غيره، يجب على المسلمين أن يدافعوا عنه، ويتأكد هذا المبدأ مع الأقصى، أحد المساجد الثلاثة التي خصها الله بشد الرحال إليها، مشددا على أن الأقصى له خطورته وقدسيته عند المسلمين، ولافتا إلى مكانة مدينة القدس، المقدسة عند الله سبحانه وتعالى وعند الأمة الإسلامية.