تحدث العلامة الدكتور يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة 5 أكتوبر عن "الملك في القرآن الكريم"، مبينا نماذج من الملوك الصالحين والطالحين الذين لفت إليهم كتاب الله عز وجل.

وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الله تبارك وتعالى هو الملك الحق، هو ملك الناس وإله الناس، ليس هناك ملك إلا الله، هو الملك الحقيقي، الأعظم والأجل، لأنه ملك السماوات والأرض، أما مُلك الدنيا فهو مُلك مجازي للناس.

وبين أن المقصود بالملك هو السياسة، أى سياسة وحكم الناس، مبينا ضرورة أن يتوفر في من يتبوأ منصب الملك، صفتي القوة والأمانة، كما قال سيدنا يوسف عليه السلام " اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ " (يوسف:55)

وذكر فضيلته كيف قص علينا المولى عز وجل سير عدد من الملوك الصالحين الذين قاموا بحق الملك الذي وهبهم الله خير قيام، وأولهم سيدنا يوسف، وكذلك سيدنا داود ومن قبله طالوت ومن بعده سيدنا سليمان (عليهم وعلى نبينا السلام)، وكذلك بلقيس ملكة سبأ، وكذلك ذو القرنين فقد كان ملكًا عادلاً وآتاه الله من كل شيء سببًا، وقد أثنى الله عز وجل على هؤلاء الملوك الصالحين، فيما كان هناك ملوك ذمهم الله سبحانه وتعالى وجعلهم عبرة لكل ظالم وطاغية.

- الخطبة