قال العلامة الدكتور يوسف القرضاوي إن محن الشعب السوري ستنقلب إلى منح إن شاء الله، لأن التمكين يأتي بعد النجاح في الابتلاء؛ فلابد للمؤمن أن يمر بالمحنة حتى يحصل على المنحة.

وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في حلقة الأحد 30 سبتمبر من برنامج الشريعة والحياة، "نحن نعتقد أن هذه المحن في سوريا ستنقلب إلى منح"، لافتا إلى قوله تعالى {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}، مؤكدا أن نصر الله قريب إن شاء الله.

وتحت عنوان "بين المحنة والمنحة" بين الشيخ القرضاوي كيف أن الحياة لا تخلو من المشقات، فالإنسان بين الألم والأمل، وبين المحنة والمنحة، وبين السراء والضراء، وهذه هي سنة الله في حياة الإنسان، {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} أي يكابد المشقات في حياته، حيث تصقل المشقات المؤمن، وترده إلى الله.

وبين فضيلته أن أهم ما نستفيد من المحنة، هو التمييز والتصفية بين المؤمنين والمنافقين، قال تعالى {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ...} (آل عمران: 179)

ولفت إلى أن التمكين يكون بعد النجاح في الابتلاء، لافتا إلى المثل الأشهر على ذلك بنبي الله يوسف عليه السلام، ثم كيف أن الابتلاء سنة في الأنبياء عليهم السلام، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم كان أكثرهم بلاءًا.

وأرشد الشيخ القرضاوي أن على المسلم أن يستعيذ بالله من المحن والمصائب، ولكن إذا نزلت به مصيبة، عليه أن يتقبلها قبول الرجال بإرادة قوية وإيمان لا يتزحزح، وهذا شأن المؤمن الصادق دائما، لافتا إلى البشرى القرآنية العظيمة {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.