تحدث العلامة الدكتور يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة 28سبتمبر، عن الدعاء في القرآن، مواصلا حديث فضيلته عن موضوعات القرآن الكريم.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن الدعاء هو أن تسأل الله تبارك وتعالى ما تحبه وما ترغبه من أمور دنياك أو أمور آخرتك، والدعاء كما جاء في القرآن، هو العبادة، قال تعالى "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" (غافر:60) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الدعاء هو العبادة".
والدعاء لا يتوجه به إلا لله وحده وبما لا يتنافى مع سننه في الكون، قال تعالى ".. وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ" (فاطر:13)، وقال أيضا "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة:186)
وأرشد الشيخ القرضاوي إلى أن نلجأ إلى الله في كل ما يحيط بنا، ودعا المسلم إلى أن يسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة، ونسأله ما نحبه لأنفسنا وما نحبه لغيرنا، وندعوه على أعدائنا.
ولفت إلى أن الدعاء سنة الأنبياء الكرام، منذ آدم عليه السلام وحتى محمد صلى الله عليه وسلم، موردا نماذج متعددة من دعاء الأنبياء.