زار الدكتور محيي الدين كبيروف رئيس حزب النهضة الإسلامي بجمهورية طاجيكستان، فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمكتبه ظهر الأربعاء 26 سبتمبر.

وقد حرص فضيلته على التعرف على أحوال المسلمين في طاجيكستان التي يقدر عدد سكانها بـ 8 ملايين نسمة، يمثل المسلمون الغالبية العظمى منهم (98%) وأغلبهم من السنة الأحناف.

وقال د. محيي الدين كبيروف: إن الشعب الطاجيكي يفتخر عندما يذكر تاريخ أجداده، كالإمام البخاري والترمذي وغيرهم، ويسعى جاهدًا لعودة هذا المجد التليد.

وأبدى د. كبيروف اهتمامه بالتعاون بين علماء طاجيكستان وإخوانهم من أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وقد لبى الشيخ القرضاوي هذا الطلب، على أن يقوم الاتحاد بإرسال وفد من العلماء لزيارة إخوانهم من العلماء الطاجيك، وكذلك استقبال مجموعة منهم في مركز القرضاوي للوسطية.

وطالب فضيلته بأن يقوم العلماء الطاجيك بإرشاد إخوانهم من المسلمين إلى ذلك الإسلام الحي، لا ذلك الإسلام الميت الحبيس بين جدران المساجد والزوايا، وأن يؤمنوا بهذا الدعاء الذي يرددونه في قنوتهم، (نشكرك ولا نكفرك، ونترك ونخلع من يكفرك)، وأن يُربَّى المسلمون على العزة لا الذلة، والقوة لا الضعف، والشموخ لا الهوان.

وأضاف فضيلة الشيخ أنه لا بد من الاهتمام بالشباب والناشئة في مسيرة الدعوة الإسلامية، وكذا ينبغي الاهتمام بالمرأة المسلمة في طاجيكستان، لابد من تعليمها وتثقيفها ومشاركتها في الحياة العامة.

وشدد على الاهتمام بالمثقفين وخريجي الجامعات وطلبة الدراسات العليا، وألا يترك هؤلاء لبراثن الشيوعيين، ومعاول العلمانيين والليبراليين.

كما أكد سماحته على مبدأ الإسلام الخالد الذي جاء في قوله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فينبغي تغيير الأفكار الشيوعية واللادينية والعلمانية، لتأتي أفكار الإسلام الذي يبني ولا يهدم، ويعطي ولا يأخذ، ويهدي ولا يضل.

وكذلك تغيير المشاعر من حب المنافقين والماديين إلى حب المؤمنين والمسلمين.

فإذا كانت الشيوعية تقول: غير الاقتصاد وعلاقات الإنتاج، يتغير التاريخ. فإن الإسلام يقول: غير ما بنفسك يتغير التاريخ.

وقد دعا د. كبيروف فضيلة العلامة لزيارة طاجيكستان ولقاء العلماء والعاملين من أبناء الحركات الإسلامية هناك، ووعده الشيخ بتلبية الدعوة إن شاء الله.