|
ناشد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، المتطوعين بالحج بتوجيه أموالهم لدعم الثورة السورية الباسلة "فمن الأجدر التبرع بقيمة حجك التطوعي للشعب السوري الذي يحتاج إلى كل قرش".
وفي خطبة الجمعة 21 الجاري من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، قال فضيلته "حرام عليكم أيها العرب والمسلمون أن تتخلوا عن الشعب السوري البطل، فمتى استعبد هذا الشعب وهو حر، هدمت البلد، فلا بد أن نكون مع هذا الشعب، أدعوكم أيها الأحرار أن تكونوا مع هذا الشعب، وهناك أناس يذهبون إلى الحج متطوعين للمرة السابعة أو الثامنة أو العشرين، لماذا هذا؟! فمن الأجدر التبرع بقيمة حجك التطوعي للشعب السوري الذي يحتاج إلى كل قرش؟.
ونبه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أنه لا يجوز أن نغفل عن الشأن السوري أبدا، فيجب التحدث عنه في كل جمعة وفي كل موقف وزمان ومكان؛ لأنه موضوع حي يراه الناس، ففي كل يوم عشرات ومئات الناس يقتلون بطائرات الميج التي تقاتل في الحروب العالمية.
وأضاف فضيلته: من أول يوم للثورة وأبناء سوريا المخلصون يطالبون بالحرية فقط، فهل هذا عيب؟! هذا المطلب كان من مطالب أهل مصر وليبيا واليمن وتونس ونالوه، ولكن هؤلاء المجرمين في سوريا لا يريدون منح الشعب الحرية، فلمدة عام ونصف العام يقتلون الناس بالدبابات والأسلحة الثقيلة والسكاكين، يقتلون الرجال والنساء والأطفال الرضع فإلى متى هذا ولماذا؟ هل لأن الشعب السوري يريد أن يتخلص من حكم الأسد الذي استمر خمسين سنة وورث الحكم من بعده لولده؟ كفاك أيها الوحش ما فعلت بهذا الشعب المصر على أن ينال الحرية!
وطالب القرضاوي قادة البلدان العربية بمد يد العون إلى الشعب السوري من خلال إمداده بالأسلحة، وقال "يا رجال العرب لماذا لا تمدونهم بالأسلحة؟ لماذا تتركوهم وحدهم يا قادة العرب؟ حرام عليكم أن تتركوهم يقتلون كل يوم وأنتم قادرون على أن تساعدوهم''.