|
طالب العلامة الدكتور يوسف القرضاوي بتحريم ازدراء الأديان على مستوى العالم، مناشدا الحكومات العربية والإسلامية والجامعة العربية والتعاون الإسلامية والأمم المتحدة، وكل حكومات العالم أن تتخذ موقفا واضحا من قضية ازدراء الأديان وهدم مقدسات الآخرين، وأن تسعى لإقرار اتفاقية تحرم هذا الأمر.
وأكد فضيلته في خطبة الجمعة 21 الجاري من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة أن ما قامت به مجلة فرنسية من نشر رسوم مسيئة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعد استخفافا بأمتنا، وازدراء للدين وإثارة لعواطف المسلمين، قائلا: إن الغربيين في كل شهر أو شهرين يظهرون رسما من الرسوم أو فيلما من الأفلام أو شيئا من هذه الأشياء المسيئة لرسولنا صلى الله عليه وسلم حتى يهيج المسلمون وتثور ثائرتهم ويخرجوا من ديارهم ثائرين غاضبين.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن هؤلاء السفهاء قالوا إنهم يستطيعون أن يخرجوا المسلمين ويثيروهم كلما أرادوا ذلك، ولقد أدركت تونس وحكومتها هذه اللعبة فقالوا لن نخرج ولن نسأل عن هؤلاء القوم، فلا بد أن يكون لنا موقف معهم حول ما يريدون، وأعتقد أن هذا هو الموقف الأصح فلا ينبغي أن يستثيرنا القوم كلما أرادوا، فلابد أن يكون لنا موقف واضح معهم، فهل يريدون أن نتعادى أو نتصالح؟!، لأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم جزء أساسي من مقدساتنا.
واستنكر القرضاوي ما تسوقه دول الغرب من مزاعم حول حرية الإبداع بهذا الصدد، مؤكدا أن الحرية لا تعني السب والشتم وهدم مقدسات الآخرين، وأنه ينبغي ألا نظل هكذا بل يجب أن يوضع حد لمثل هذه المسألة.