زار سعادة السفير عبد الله سهرابي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، بمناسبة نهاية فترة خدمته في سفارة بلاده بالدوحة، حيث تمنى فضيلته للسيد سهرابي التوفيق في عمله أينما حل أو ارتحل.
وقد أكد الشيخ القرضاوي خلال اللقاء على أهمية نصرة الثورة السورية، والوقوف إلى جانب الشعوب لا الحكام والأفراد.
وقال فضيلته: لقد استيقظت الشعوب العربية في صحوة مباركة، وهب أبناء الربيع العربي، رجالا ونساء ، شبابا وشيوخا وأطفالا يبحثون عن حريتهم، ويطلبون الكرامة والعزة. والشعب السوري البطل ليس أقل شأنا من الشعوب التي سبقته إلى طريق الحرية.
وأضاف أن العلاج الناجع للمسألة السورية لابد فيه من المصارحة والمكاشفة؛ بعيدا عن المجاملات الدبلوماسية، التي لا تجدي نفعًا في مثل هذا الموقف.
وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الأسد زائل لا محالة، والشعب السوري لن يثنيه أحد عن مطالبه المشروعة، بعد أن سالت الدماء، وانتُهكت المقدسات، وسلبت الممتلكات؛ فدروس التاريخ تعلمنا ألا نتحدث اليوم بلسان الأمس، فإن عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء، والتاريخ له منطق يفرضه على الحياة، لقد انتهى عصر الاستسلام.
لقد اقتلع السوريون جذور الخوف وهم يسطرون الآن ملحمة من النضال، ويقابلون بصدورهم العارية طائرات الجيش النظامي ودباباته وصواريخه.
ورأى فضيلة الشيخ أن ما يجري في سوريا امتدادا طبيعيا لما جرى من قبل في تونس ومصر وليبيا واليمن، وليس مؤامرة خارجية كما يروج له النظام.
وأكد أن روابط علماء سوريا جميعًا تساند الثورة السورية وتقف معها، خطوة بخطوة، إلا شرذمة ممن طبع الله على قلوبهم، وارتموا في أحضان الحكام الظلمة.
ورأى فضيلته أن ما يجري في سوريا جريمة عظمى، وتمنى أن تقف إيران مع الشعب السوري؛ لأن هذا هو الحق، وهذه قضية عادلة، ولأن الحكام زائلون، ولن يبقى إلا الشعوب.
وشدد القرضاوي على حرمة الدم السني والدم الشيعي ودم المذاهب الإسلامية كلها.
وقد حضر المقابلة فضيلة الدكتور علي القراداغي أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وسعادة المستشار إمام زاده المستشار الثقافي ، وسعادة المستشار كياني عبد المجيد المستشار الإعلامي للسفارة الإيرانية.