قام الشيخ الدكتور حسن الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي السوداني والمفكر الإسلامي المعروف بزيارة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وجرى حوار خلال اللقاء حول مشكلات السودان، والآثار المترتبة على انفصال الجنوب بما يمثله من طاقات متنوعة، حيث أبدى د.الترابي خشيته من تكرار النموذج اليوغسلافي في السودان.

ومن جانبه شدد الشيخ القرضاوي على أهمية استنهاض القوى الوطنية على اختلاف مشاربها وتوجهاتها، والمخلصين من شتى التيارات، وأن يقفوا أمام هذه الأفكار التي تدعو إلى تفكك السودان وتشرذمه، والتي تضعف ولا تقوي، وتفرق ولا تجمع.

وأكد على أهمية بقاء شمال السودان متحدا قويا، وأن يقف المخلصون من أبنائه أمام محاولات أعداء الأمة، الذين يريدون للسودان التمزق ولشعبه التشرذم.

وتطرق الحديث إلى الثورات العربية التي يرى الترابي أنها فاجأت الإسلاميين قبل غيرهم، ودفعت بهم الانتخابات إلى سدة الحكم في مصر وتونس، قبل أن تستكمل كوادر الحركات الإسلامية أدواتها تماما لتولي هذه الأعباء.

وألمح الشيخ القرضاوي إلى أن هذه الثورات نصرها الله، وأن المسلم مكلف أن يجتهد قدر استطاعته، مع أن بشائر التوفيق ظاهرة على أداء إخواننا في حزب النهضة في تونس، وفي مبادرات الرئيس المصري محمد مرسي الذي تزداد محبته في قلوب المصريين يوما بعد يوم، ليثبت لهم أن الإسلاميين لا يريدون المناصب، وإنما يحاولون من خلالها الإصلاح ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.

وأشار د. الترابي إلى حاجة الشباب وأصحاب الطاقات الهائلة إلى كتابات مستنيرة في أبواب متعددة وفي مناحي مختلفة، لتنضبط الانفعالات، وأن أجدر من يستطيع القيام بذلك هو فضيلة الشيخ القرضاوي.

حضر اللقاء فضيلة الدكتور علي محي الدين القرداغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.