شدد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي على أن الوفاء للرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم يكون بتقديم سيرته ورسالته إلى العالم وليس بقذف السفارات بالحجارة، داعيا إلى الغضب المعتدل والمتوازن على ما حدث من إساءة من قبل بعض الجاهلين.
وفي خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، بين رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كيف أن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم هي رسالة الرحمة للعالمين، ورسالة العدالة والكرامة والخير للبشرية، من خلال استعراض قطوف من سيرته العطرة.
وأرشد إلى أن نرد على المسيئين بما يليق برسالة الإسلام وتعاليم القرآن وأخلاق حضارته ولا نرد بالعنف، وأكد أن الذين ردوا بالعنف مخطئون، فلابد أن نكون نحن الأقوى والأكرم والأمثل، "نقول لهم أنكم أخطأتم في حق نبينا محمد ولم تعرفوا قدره".
وشدد على أنه ليس من الوفاء للنبي أن نذهب إلى السفارات ونرميها بالحجارة أو نشعل فيها النار ونقتل السفير ومن معه.
وقال الشيخ القرضاوي "ليست أمريكا كدولة وراء هذا الأمر، نقول لأمريكا ينبغي أن يكون لك موقف أقوى، وتحاول أن تقف ضد هذا التطرف.. هذا ليس إبداعا وليس حرية في التعبير.. هذا سب وشتم".
وأرشد إلى أنه ينبغي على المسلمين أن يقوموا بتعريف الأمم بسيرة محمد العاطرة وبرسالته العظيمة، وما بها من تعاليم عليا ومثل رفيعة، وذلك بكل وسائل العصر.
وقال بضرورة أن يكون للمسلمين أفلاما تبين صورة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم، منتقدا عدم قيام أمة الإسلام الكبرى بذلك بصورة تليق بخاتم الأنبياء.
وكشف القرضاوي عن أنه يجري الآن في قطر بمساهمة الدولة الإعداد لفيلم عن الرسول، لافتا إلى ضرورة أن نقدم للعالم السيرة والرسالة معا، فالسيرة وحدها لا تكفي، "علينا أن نرعى هذا وأن نكون أوفياء لهذا الدين".
وعقب صلاة الجمعة، نظمت مسيرة بمشاركة الشيخ القرضاوي، حيث كان فضيلته قد دعا المسلمين من المواطنين والمقيمين في قطر إلى الخروج في مظاهرة نصرة للرسول، وإظهارا لغضب المسلمين مما تكرر من اعتداء على مكانة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.